نشرت الشركة الإعلان على حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، تحت وسم "أسرع دليفري في العالم"، وبدأ الإعلان بإظهار الممثل عماد فراجين، الذي يؤدي دور زوج غاضب يتلقى اتصالاً من زوجته التي تشاجر معها على الهاتف، ثم يطلقها، ويرسل ورقة الطلاق عبر خدمة توصيل "كريم".
إلا أن الإعلان لا يقتصر على ذلك حيث يتذكر الزوج يوم خطبته على زوجته، وكيف دخل في نقاش مع والدها الذي طلب مهرا كبيرا في البداية ثم وافق على تخفيضه. وسارع الرجل للاتصال بخدمة "كريم" مرة أخرى ليطلب منهم عدم إيصال الورقة بعدما تذكر قيمة المهر، ليجد أنهم قد أوصلوا الورقة لها، في إشارة إلى الخدمة السريعة للشركة.
— Sally Shakkour (@sally_shakkour) July 15, 2019
ودفعت فكرة الإعلان، النشطاء الأردنيين إلى مهاجمة الشركة، على اعتبار أنها قللت من روابط الأسرة، ودعت إلى الاستخفاف بالطلاق، كما تحويل المرأة إلى سلعة للسخرية والضحك كونها الطرف الأضعف، واعتبروها إساءة مباشرة للمرأة الأردنية.
وقالوا بعض النشطاء إن الإعلان تناول هذه القضية بشيء من السخرية رغم خطورتها في المجتمع، مطالبين بحذف التطبيق من هواتفهم.
— e. (@Ema97n) 11 июля 2019 г.
تساءل مُغرّدون عن الشركة وخدماتها المُقدّمة للمرأة، وطالبوها بحذف الإعلان، والاعتذار عن ما وصفوه بالسقطة
ومن جانبها اعتذرت الشركة من الإعلان وقالت الشركة في تغريدة على حسابها على تويتر: "نعتذر عن الفيديو الذي تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي لم نكن نقصد أن يظهر بسياق يسيء بأي شكل من الأشكال لأي فرد من أفراد المجتمع وخاصة المرأة، فنحن نؤكد اعتزازنا بكم جميعاً. نعتذر منكم ونفتخر بخدمتكم جميعاً!".
— Careem Jordan (@CareemJOR) July 11, 2019
وكانت شركة أوبر المخصصة لخدمات سيارات الأجرة، قد أعلنت في شهر مارس/آذار الماضي عن شراء شركة "كريم" وهي أكبر منافس لها في الشرق الأوسط، مقابل 3.1 مليار دولار، في أكبر عملية من نوعها في مجال التكنولوجيا، حسبما أعلنت الشركتان.
— Yazan (@yazanziyad98) 11 июля 2019 г.
وفي بيان مشترك، قالت الشركتان سابقاً: "توصلنا إلى اتفاق تحصل فيه أوبر على كريم مقابل 3.1 مليار دولار". ووفقاً للاتفاق ستصبح كريم شركة تابعة ومملوكة بالكامل لأوبر، ولكن الشركتين، اللتين تستخدمان تطبيقاً إلكترونياً لطلب سيارات الأجرة وخدمات التوصيل، ستعملان بصورة مستقلة عن بعضهما. وتم تأسيس كريم، ومقرها دبي عام 2012، ويعمل معها أكثر من مليون سائق، ولها نحو 30 مليوناً من المستخدمين في 120 مدينة في الشرق الأوسط والمغرب العربي.