وذكرت قناة "العربية" أن غريفيث يعود إلى الرياض التي غادرها قبل أقل من ثلاثة أسابيع تنقل خلالها بين موسكو وأبوظبي ومسقط وواشنطن في إطار المساعي الأممية لإحياء العملية السياسية في اليمن.
ونقلت القناة عن مصادر قريبة من الرئاسة اليمنية القول إن "المباحثات ستشهد مكاشفة جديدة من الجانب الحكومي في عدد من الملفات السياسية التي شهدت مؤخرا تصعيدا من قبل الانقلابين، أبرزها إجراءات رفع الحصانة عن نواب البرلمان المؤيدين للشرعية، والتي بدأت الأسبوع الماضي بطلب من القيادي الحوثي، مهدي المشاط، رئيس المجلس الانقلابي".
وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، في يناير/ كانون الأول الماضي، إلى اتفاق في ستوكهولم في ختام مشاورات السلام اليمنية، يتضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، ووقف إطلاق النار على الفور فيها.
وأعلنت جماعة "أنصار الله"، أوائل يونيو/ حزيران الماضي، استكمال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
وبدأت الجماعة، في 11 مايو/ أيار الماضي، إعادة انتشار أحادي الجانب لقواتها من الموانئ الثلاثة بإشراف من الأمم المتحدة، إلا أن الحكومة اليمنية اعتبرته مخالفاً لما تم الالتزام به من لجنة مراقبة ثلاثية، واصفة إياه بـ "المسرحية".
وتدور على الأراضي اليمنية منذ أكثر من 4 سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى.
ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في يناير/ كانون الثاني من العام 2015.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج نحو 22 مليون شخص، أي نحو 75% من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.