وجاءت تصريحات الجار الله، في لقاء مع صحيفة "القبس" الكويتية، والتي تحدث فيها عن "المنطقة المقسومة" التي يوجد خلاف فيها بين الكويت والسعودية.
وتابع: "هناك دوما اتصالات بين البلدين الشقيقين، ولا نحتاج إلى وسيط ممكن أن يتدخل في هذا الموضوع، لأن هناك اتصالات على مستويات عليا وعلى مستوى الفنيين".
ومضى: "نقترب تماما مع أشقائنا في السعودية لبلورة تفاهم يحقق طي صفحة هذا الملف".
وأشار الجار الله إلى عقد اجتماعات بين الجانبين خلال الفترة الماضية، وستستمر في المستقبل، متطلعا إلى تحقيق التوافق والتفاهم بين الجانبين حول هذه القضية في أقرب وقت ممكن.
وكانت وكالة "بلومبرغ" قد نقلت عن مصادر أن الكويت والمملكة العربية السعودية تقتربان من الاتفاق على إعادة إنتاج النفط من "المنطقة المقسومة"، بعد تحقيق انفراجة في المحادثات الأخيرة.
وقالت الوكالة إن المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية لم تنتج أي شيء منذ أن تم إغلاق الحقول هناك بين عامي 2014 و2015، وذكرت الوكالة أن "المنطقة المقسومة" يمكنها ضخ حوالي 500 ألف برميل يوميا.
وأضافت الوكالة أن الاجتماع القادم قد يُعقد في الكويت هذا الشهر، وإذا قام الجانبان بوضع اللمسات الأخيرة على بعض التفاصيل، فسيكون بالإمكان استئناف الإنتاج النفطي.
وتابعت: "مع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت المنطقة المحايدة ستضخ كميات كبيرة من النفط على الفور حتى إذا توصلت الدولتان إلى اتفاق نهائي، لأن منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" قد مددت تخفيضات الإنتاج إلى أوائل عام 2020".
وكان وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، قال في فبراير/شباط الماضي، إن المملكة تتوقع التوصل إلى اتفاق هذا العام لاستئناف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة مع الكويت.
وقال ردا على سؤال بشأن الموعد المحتمل لتوصل السعودية والكويت إلى اتفاق "نأمل في حل هذا في 2019"، وفقا لصحيفة "القبس" الكويتية.
وأضاف في إشارة إلى إمكانية التوصل إلى تسوية في 2019 "تحدوني الثقة".
وترتبط الكويت بعلاقات وثيقة مع السعودية، لكن بينهما "خلاف مؤقت" بحسب ما وصفه وزير النفط الكويتي، فيما يخص النزاع على تلك المنطقة.
تبلغ مساحة هذه المنطقة حوالي 5770 كيلومترا مربعا، ويبدأ خط تقسيمها من شمال مدينة الخفجي ويستمر بشكل مُستقيم باتجاه الغرب.
وبدأت مشكلة هذه المحايدة منذ نحو قرن، ففي عام 1922 سعت كل من السعودية والكويت إلى الحصول على أحقية تبعية المنطقة الحدودية، والتي تمتد على طول المنطقة الصحراوية في الخليج، إلا أن الوضع بقى عالقا لسنوات طويلة، وبسببها يتعطل إنتاج النفط من حقلي "الخفجي والوفرة" الواقعين فيها.
وكانت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت مؤخرا لمناقشة هذه القضية، لكنه عاد من دون حل، إذ إن فريقا في القيادة الكويتية يرفض استئناف إنتاج النفط قبل الاعتراف بأنها منطقة تابعة للسيادة الكويتية، وفق ما قاله الأمير في مقابلته مع وكالة "بلومبرغ" الأمريكية.