وكانت السلطات البريطانية قد رفضت في وقت سابق اعتماد صحفيي قناة "آر تي" ووكالة "سبوتنيك" لحضور مؤتمر دولي مكرس لحرية وسائل الإعلام، الذي عقد في لندن في 10-11 تموز/ يوليو، تحت "ذريعة دور "آر تي" و"سبوتنيك" النشط في نشر المعلومات الخاطئة". وعندما طلب منها تقديم أمثلة ملموسة، نصح ممثل وزارة الخارجية البريطانية التوجه إلى هيئة "أوفكوم" المنظمة التي اتهمت "آر تي" في السابق بانتهاك قانون برنامج البث الإذاعي والتحيز وليس التضليل، وتصر قناة "آر تي" على أنها لم تنتهك القانون، وفيما يتعلق بادعاءات محددة ضد "سبوتنيك" فالوزارة الخارجية البريطانية لم تجب عن هذا.
هذه القصة أثارت استياء الخارجية الروسية، حيث أعلنت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، أن موسكو طلبت من لندن تقديم حقائق محددة، خلال 24 ساعة، لأسس رفض اعتماد قناة "آر تي" ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين، في المؤتمر الدولي حول حرية الإعلام.
يذكر أن الوضع مع وسائل الإعلام الروسية في الغرب، في السنوات الأخيرة، بات صعبا. ففي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تبنى البرلمان الأوروبي قرارًا يشير إلى الحاجة لمواجهة وسائل الإعلام الروسية، حيث تمت الإشارة إلى "سبوتنيك" و"آر تي" كتهديدين رئيسيين. وفي تعليق له على هذا القرار، حيا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الصحفيين العاملين في "آر تي" و"سبوتنيك" بالأداء الناجح، مشيرا إلى أن اعتماد مثل هذه الوثيقة يشير إلى التدهور الواضح للأفكار حول الديمقراطية في المجتمع الغربي.
وتستضيف عاصمة قرغيزستان – بشكيك، اليوم الأربعاء، فعاليات مؤتمر وسائل الإعلام في آسيا الوسطى تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. يشارك فيه أكثر من مائة ممثل عن الصحافة والمجتمع المدني وقطاع حقوق الإنسان من دول المنطقة وأوروبا.