نشرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، بيانا، أكدت فيه أن السعودية قررت إطلاق سراح المواطن القطري، المحتجز منذ أكثر من عام، بعد اعتقاله في اليمن للاشتباه في أنه يتعاون استخباراتيا مع "أنصار الله" (الحوثيين).
وأضافت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في بيان "تطالب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان السلطات السعودية بتعويض المواطن القطري محسن الكربي عن الضرر الذي لحق به خلال فترة إخفائه قسريا".
كما طالبت اللجنة بضرورة بالإفراج عن قطري آخر يدعى عبد العزيز سعيد عبد الله، وهو طالب قالت إنه محتجز في السعودية منذ يوليو/ تموز 2018 دون محاكمة.
وكانت قطر قد أعلنت في وقت سابق، اعتقال المواطن محسن صالح سعدون الكربي من قبل السلطات السعودية، خلال زيارة أهله في اليمن.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للقبض على المواطن القطري من قبل السلطات السعودية، معتبرة عملية القبض واحتجاز المواطن القطري من قبل السلطات السعودية تمت أثناء عودته من اليمن بتاريخ 21 أبريل/نيسان الماضي، حيث كان في زيارة لأسرته ودون ارتكابه أي فعل مؤثم ودون توجيه أي اتهام له، يشكّل مخالفة صارخة للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
ونوهت إلى أن الكربي يبلغ من العمر 63 عاما ويعاني من بعض المشاكل الصحية المزمنة التي تتطلب الرعاية الصحية المستمرة. ودعت الوزارة إلى سرعة الإفراج عن الكربي وتحمل الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في المحافظة على سلامته وصحته وتقديم الرعاية الصحية اللازمة له، وأن تكفل له كافة حقوقه القانونية في الدفاع عن نفسه فيما قد ينسب إليه من ادعاءات وتمكينه من الاتصال بأسرته وتمكين الجهات المختصة بدولة قطر من التواصل معه للاطمئنان على صحته. وقالت إن دولة قطر تطالب بعدم اللجوء لهذه الإجراءات التعسفية ضد الشعوب بسبب الخلافات السياسية.
بيان اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر رقم (04/ لسنة 2019)
— حقوق الانسان-قطر (@QATARNHRC) July 21, 2019
بشأن إطلاق سراح المواطن القطري، محسن صالح سعدون الكربي، المختفي قسرياً لدى السلطات السعودية.#حقوق_الإنسان_قطر pic.twitter.com/aarm3DF4I9
من جانبها، قالت قناة "العربية" إن القوات التابعة للحكومة اليمنية ألقت القبض على الضابط في الاستخبارات القطرية محسن الكربي، بعد محاولته الخروج من الأراضي اليمنية عبر منفذ شحن بمحافظة المهرة، وهو المنفذ الرابط بين اليمن وسلطنة عمان، وذلك للاشتباه في دعمه لجماعة "أنصار الله".
وتفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة اقتصادية ودبلوماسية على قطر منذ يونيو/حزيران 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وتقود السعودية، وحليفتها الإمارات، تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس/ آذار 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد. كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.