وأوردت الصحيفة العبرية أن إسرائيل صادرت مؤخرا ما لا يقل عن 1600 طردا بريديا كانت في طريقها إلى قطاع غزة، تحتوي على ما يعرف بتسمية "مواد للاستخدام المزدوج"، وهي منتجات يمكن استخدامها لأغراض عسكرية، إلى جانب كونها منتجات تبدو للوهلة الأولى على أنها عادية.
تغيير نوعي
وأوضحت الصحيفة أن الوسائل التي يتم تهريبها عن طريق الطرود البريدية لحماس، هي شهادة على التغيير الحاصل في الذراع العسكري للحركة، كتائب عز الدين القسام، وبأن الحديث لا يدور عن تهريب بنادق أو قاذفات أر بي جي، لكنها قد تسبب أضرارا أكثر بكثير من إطلاق الرصاص الحي، فهذه الوسائل التي تحاول حماس تهريبها تشمل طائرات دون طيار، يمكن من خلالها تصوير منشآت استراتيجية على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وحتى يمكنها إلقاء القنابل اليدوية على القوات الإسرائيلية.
ومن بين تلك الوسائل، كاميرات صغيرة جدا ومخفية يمكن تثبيتها على السياج الحدودي خلال المظاهرات، لتوفير المعلومات الاستخبارية للقناصة الغزيين، أو الذين يخططون لاجتياز الحدود، وأجهزة اتصال مشفرة ومعدات غوص متطورة لتوزيعها على عناصر الكوماندوز البحري، التابع لحماس، والذي حقق قفزة نوعية كبيرة منذ "عملية الإنزال الموفقة" على شاطئ زيكيم، على حد تعبير الموقع.
طرود بريدية
في عام 2018: دخل ما يقرب من 1,7 مليون طرد بريدي إلى مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة (مقارنة بـ 1,4 مليون في عام 2017)، منها حوالي 20% لقطاع غزة.
في 2018: صادرت "إسرائيل" حوالي 1600 طرد بريدي أرسل إلى قطاع غزة قد يكون له استخدام مزدوج.
في 2019: حتى يونيو/حزيران، تمت مصادرة حوالي 800 طرد مزدوج الاستخدام كان متجها إلى قطاع غزة.