وعبر ريابكوف عن قناعته بأن واشنطن ستتسبب بإطلاق العنان لجولة جديدة من سباق التسلح قائلا: "رغم تأكيد الرئيس ترامب على عدم جدوى سباق التسلح والاستثمارات في المعدات العسكرية، سيستمر هذا التوجه".
وأكد أن "روسيا لن تخسر أبدا في مثل هذا السباق، لقد أظهرنا بالفعل قدرتنا على إيجاد حلول ناجعة وفعالة من حيث التكلفة لمواجهة أي تحديات قائمة أمامنا، وبالتأكيد سنثبت قدراتنا مرة أخرى بعد أن دمرت الولايات المتحدة معاهدة الصواريخ".
وشدد ريابكوف على أن الولايات المتحدة هي التي يمكن أن تبادر ببدء مرحلة جديدة من سباق التسلح، نظرا إلى أن روسيا أعلنت أنها لن تنشر على الأرض صواريخ من الفئات القصيرة والمتوسطة المدى إلا في المناطق التي تنشر واشنطن منظوماتها الصاروخية فيها.
وحذر ريابكوف من تزايد عوامل الخطورة في العالم، مشبها الحالة الراهنة في مجال الحد من التسلح الدولي ونزع السلاح وحظر الانتشار، بتلك التي تشكلت إبان "الحرب الباردة".
يقول عضو أكاديمية أكاديمية الأزمات الجيوسياسية الدكتور علي أحمد في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد، "في حقيقة الأمر، الولايات المتحدة لم تنسحب أمس من المعاهدة ، وإنما انسحبت منها عندما وضعت الدرع الصاروخية في رومانيا وبولندا، كما حاولت إحاطة روسيا الاتحادية بأكثر من درع وقواعد عسكرية في بلدان متعددة. وكان هذا انسحابا فعليا دون أن يكون هناك انسحابا علنيا".
وأضاف "وهذا الأمر دفع بروسيا أو اضطرها إلى تطوير بعض أنواع الأسلحة حتى تحمي أمنها القومي هذا الأمر هو الذي ادعت به الولايات المتحدة بأن روسيا تخالف الاتفاقية. ومن حق روسيا في هذا الوضع أن تدافع عن نفسها.
ويشير الأحمد إلى أن القوى الراديكالية الفاعلة في أمريكا هي التي تتحكم بزمام الأمور، وهي التي تريد لكارتيلات صناعة الأسلحة أن ترتفع مداخيلها بشكل كبير على حساب السلم والأمن الدوليين، نعم هناك نوع من أنواع التصعيد لدرجة ملامسة الحرب الباردة، ويمكن أن يتطور الأمر بشكل دراماتيكي .
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي