وأضاف أن "الغارات أدت الى إلحاق أضرار بمقر اللواء الواقع قرب سوق المدينة، وإصابة 6 مدنيين جراء تطاير الشظايا".
وكانت جماعة "أنصار الله"، أعلنت في وقت سابق، اليوم الاثنين، تنفيذ هجمات بعدد من الطائرات المسيرة على مطاري أبها ونجران، وقاعدة الملك خالد الجوية في المملكة العربية السعودية.
وقال متحدث باسم "أنصار الله"، إن هذا "الاستهداف هو تجسيد لوعد قائد الثورة بالضربات الموجعة وتوسيع دائرة الاستهداف وردا على جرائم العدوان وحصاره وغاراته المتواصلة"، وفق ما ذكرته قناة "المسيرة"، التابعة للحوثيين.
وأضاف أن "سلاح الجو المسير نفذ عمليات واسعة على مطار أبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية ومطار نجران بطائرات قاصف"، مشيرا إلى أن "العملية الأولى استهدفت مرابض الطائرات بلا طيار في مطار نجران، وكانت الإصابة مباشرة وتسببت بتعطيل الملاحة الجوية في المطار، فيما استهدفت العملية الثانية مواقع عسكرية مهمة وحساسة في قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط في عسير وكانت الإصابة دقيقة".
كما لفت المتحدث إلى أن "العملية الثالثة استهدفت مرابض الطائرات وأهدافا أخرى في مطار أبها الدولي وأصابت أهدافها بدقة عالية وتسببت بتعطيل الملاحة الجوية في المطار".
وتقود السعودية، منذ آذار/ مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمالي وغربي اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثيين، في أواخر عام 2014.
وتسببت الغارات الجوية للتحالف، وكذلك القصف الصاروخي المتبادل، بسقوط مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى، فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض، والمجاعة في بعض المناطق. كما تسبب القصف الصاروخي والهجمات بطائرات دون طيار من قبل المسلحين الحوثيين، للمناطق الحدودية السعودية، بمقتل وإصابة العديد من المواطنين والمقيمين.
ولم تنجح جهود الأمم المتحدة، حتى الآن، في وقف الحرب في اليمن، الذي أصبح على حافة كارثة إنسانية. وبحسب الأمم المتحدة يحتاج نحو 22 مليون شخص، أي نحو 75 % من عدد سكان اليمن، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.