ورأت الدائرة الفلسطينية أنه في حال سماح الجيش الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى أثناء صلاة العيد، فإنه يعد سابقة خطيرة لم تحدث منذ الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية في العام 1967. وذلك بحسب وكالة "سما".
وقالت السلطة الفلسطينية في بيان لها، اليوم السبت:
إن مثل هذا القرار يمس عقيدة كل المسلمين، باعتباره اعتداء على حرمات الله، في يوم من الأيام المقدسة، وانتهاك لكل القوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية التي نصت على احترام العقائد والشرائع السماوية.
وأضافت الدائرة أن "تطبيق القرارات الدولية، والتصدي لكل من يخترقها يقع على عاتق المجتمع الدولي، ومنع عواقب لا تحمد عقباها، إن نفذت سلطات الاحتلال مخططها ليوم غد الذي يصادف عيد الأضحى المبارك".
وفي السياق نفسه، أعلنت هيئات إسلامية، أمس الجمعة، عن إغلاق مساجد مدينة القدس في أول أيام عيد الأضحى، الموافق غدا الأحد، لتكون صلاة العيد جامعة في الأقصى.
ويأتي قرار الهيئات الفلسطينية ردا على قرار إسرائيلي بمنع المصلين من إقامة صلاة العيد، وردا على قرار إعلان الشرطة الإسرائيلية إنها ستجري تقييما للوضع في الأقصى مع ساعات الصباح الأولى ليوم العيد، لتقرر بناء عليه فتح المسجد للاقتحامات من قبل المستوطنين.
وجاء في بيان الهيئات الدينية الفلسطينية:
ستقف الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية ودار الإفتاء صفا واحدا ضد فرض أي تقسيم مكاني أو زماني للمسجد الأقصى.
ودعت الهيئات جميع أهل فلسطين إلى ضرورة الزحف أول أيام عيد الأضحى نحو القدس. كما أكدت الهيئات الإسلامية على "جواز تأجيل ذبح الأضاحي لليوم الثاني من عيد الأضحى، حتى نعمر الأقصى في أول أيام العيد".
وختم البيان:
لنكن يدا واحدة في وجه كل قرار ظالم.
ويأتي هذا الموقف بعدما طالبت جماعات ومنظمات "الهيكل المزعوم" الحكومة الإسرائيلية، السماح لليهود باقتحام الأقصى خلال عيد الأضحى، حتى وإن كان يوم عيد للمسلمين، وزيادة أوقات الاقتحامات، حتى تشمل كل ساعات الصباح والظهر، ولم تكتف بذلك، بل طالبت بـ"إغلاق الأقصى طوال اليوم الأول للعيد في وجه المسلمين، وفتحه لليهود طوال اليوم".