رام الله - سبوتنيك. وقال رئيس الوزراء محمد إشتية: "إن قرار إسرائيل منع عضوتي الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب وإلهان عمر من الدخول إلى فلسطين المحتلة، والتصريحات التحريضية ضدهما يعكسان الخوف من فضح الاحتلال وإجراءاته الجائرة بحق شعبنا وأرضنا أمام الجمهور الأمريكي والعالمي".
وأضاف اشتية في بيان وصلت نسخة منه لوكالة "سبوتنيك": أن "إسرائيل تحارب كل من لا يقبل نهجها الاحتلالي وتحاول إسكات وتخويف الأصوات الحرة الداعية للسلام وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني".
وتابع اشتية:"أن القرار الإسرائيلي ضد عمر وطليب يؤكد أن العنصرية والديمقراطية لا يمكن أن ينسجما معا."
وكانت قررت إسرائيل رسميا، مساء الخميس، منع النائبتين في الكونغرس الأمريكي رشيدة طليب والهان عمر من دخول إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بذريعة أن زيارتهن تهدف إلى تعزيز مقاطعة إسرائيل.
وقال رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في بيان له "ليست هناك دولة في العالم تحترم الولايات المتحدة والكونغرس الأمريكي أكثر من دولة إسرائيل. بصفتها دولة ديمقراطية مفعمة بالحياة وحرة، إسرائيل مفتوحة أمام كل زائر وأمام أي انتقاد".
وأضاف، "لكن باستثناء واحد: القانون الإسرائيلي يحظر دخول أولئك الذين يدعون إلى مقاطعة إسرائيل ويعملون على تحقيق ذلك، مثلما هو الأمر في دول ديمقراطية أخرى تمنع دخول أناس يمسون بها بنظرها. هكذا فعلت الولايات المتحدة حيال عضو كنيست إسرائيلي وحيال شخصيات أخرى في العالم".
وتابع نتنياهو، "نائبتا الكونغرس طليب وعمر هما ناشطتان كبيرتان في مجال سن القوانين التي من شأنها مقاطعة إسرائيل في الكونغرس الأمريكي. تلقينا جدول أعمال زيارتهما قبل عدة أيام واتضح منه بأنهما تخططان للقيام بزيارة تهدف فقط إلى تعزيز مقاطعة إسرائيل ورفض شرعيتها".
ومضى نتنياهو بالقول "وهكذا على سبيل المثال، وصفت النائبتان مكان الزيارة بأنه (فلسطين) وليس إسرائيل وعلى نقيض جميع نواب الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين لغاية اليوم، إنهما امتنعتا عن طلب أي لقاء مع مسؤول إسرائيلي في الحكومة أو في المعارضة على حد سواء".
وأردف نتنياهو: "استقبلت إسرائيل قبل أسبوع بأذرع مفتوحة حوالي 70 نائبا ديمقراطيا وجمهوريا عبروا عن الدعم الواسع النطاق لإسرائيل من قبل كلا الحزبين الأميركيين وتم التعبير عن ذلك أيضا قبل شهر من خلال رفض الكونغرس القاطع للـ " بي دي أس " حين صوت ضده. خلافا لذلك، جدول أعمال زيارة النائبتين يدل على أن نيتهما هي المساس بإسرائيل وتعزيز التحريض ضدها. إضافة لذلك، المنظمة التي تمول الزيارة هي منظمة "مفتاح" التي تدعم الـ " بي دي أس" بحماسة وهناك من بين موظفيها أولئك الذين دعموا الإرهاب ضد إسرائيل".
وأكد نتنياهو أنه "وبناء على ذلك، قرر وزير الداخلية عدم السماح لهما بزيارة إسرائيل وبصفتي رئيسا للحكومة أدعم قراره. ومع ذلك، لو قدمت النائبة طليب طلبا على أساس إنساني للالتقاء بأفراد عائلتها، وذلك بعد أن تلتزم بعدم العمل على مقاطعة إسرائيل، أعلن وزير الداخلية أنه سيأخذ هذا الطلب بالحسبان".
يذكر أن عمر الصومالية الأصل، وطليب الفلسطينية الأصل، عضوان في الكونغرس عن الحزب الديمقراطي، وتنددان بسياسة إسرائيل ضد الفلسطينيين، وتزعم إسرائيل أنهما "معاديتان للسامية".