وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم، أن الإدارة الأمريكية عبر سفارتها في لبنان دعمت رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الرئيس وليد جنبلاط، ووضعت فيتو على عدم شطب جنبلاط من الساحة اللبنانية.
وشدد على أن دعم الجانب الأمريكي للوزير وليد جنبلاط اصطدم مع أركان السلطة، وكذلك مع "حزب الله"، وأن هذا الدعم ما دفع إلى الأطراف اللبنانية إلى التسوية السياسية، خاصة أن الرئيس اللبناني غير معني بانفراط الأمور في لبنان ووصولها إلى حالة التأزم، خاصة أن الذهاب إلى أي مواجهات في الوقت الراهن لا يمكن تحمله في ظل الوضع الاقتصادي الصعب.
وأشار إلى أن التدخل الأمريكي في الملفات كافة بات مرتبطا ببعضه البعض، وأن محاولة التأثير في الشأن اللبناني باتت واضحة في ظل تراجع نفوذها في سوريا بعد تقدم الجيش السوري، بدعم وإسناد من القوات الروسية.
وتابع أنه لا يمكن تقييم البيان الأمريكي بمعزل عن الأحداث وصفقة القرن وورشة البحرين، خاصة بعد فشل مساعيها في الصفقة حتى الآن.
تسوية الأزمة
وفي وقت سابق تمكن رئيس الجمهورية ميشال عون من جمع طرفي النزاع، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان، وذلك خلال لقاء المصالحة الذي عقد في قصر بعبدا، الجمعة الماضية، بحضور رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
الحريري في واشنطن
يتوج رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية هذا الأسبوع، بلقاء في واشنطن مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مقر الوزارة عصر اليوم، بحضور مساعد الوزير لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر ووكيل الوزارة للشؤون السياسية ديفيد هيل.
وبحسب صحيفة "النهار" اللبنانية، يتناول اللقاء مجمل التطورات والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين من مختلف جوانبها، بعدما كان الرئيس الحريري عقد لقاءين تحضيريين مع كل من شينكر وهيل في مقر إقامته بفندق فور سيزون في العاصمة الأمريكية، بحضور الوزير السابق غطاس خوري، وتناول خلالهما عرض المواضيع والملفات التي ستناقش في اجتماع اليوم.