وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الجمعة، أن العميد رافي ميلو، قائد فرقة الجليل العسكرية في الشمال الإسرائيلي، دخل إلى أحد الأنفاق، التي حفرها حزب الله على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وتحديدا في كفر رومية، برفقة عدد من الجنود، ووصلوا إلى مدخل النفق في الجانب اللبناني.
وأفادت الصحيفة العبرية بأن رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، الجنرال أفيف كوخافي، قرر على أثر هذه الواقعة فرض عقوبة على قائد فرقة الجليل العسكرية، العميد رافي ميلو، تقضي بتجميد ترقيته، موضحا أن الجنرال ميلو شكل بتلك الخطوة خطرا على حياته كقائد فرقة عسكرية وحياة جنوده، وكاد أن يورط بلاده، على الحدود المتوترة مع حزب الله اللبناني.
وأوردت الصحيفة العبرية أن الجنرال رافي ميلو دخل بصحبة جنوده إلى النفق الممتد داخل الأراضي اللبنانية، وهو أكبر نفق من بين الأنفاق التي اكتشفها الجيش الإسرائيلي ودمر أجزاء منها، في عملية "درع الشمال"، وذلك دون التنسيق مع الجيش الإسرائيلي، ودون أي علم مسبق لدى أية جهة في الجيش.
وأوضحت الصحيفة أن الجنرال رافي ميلو قرر التعرف على نفق حزب الله عن قرب، وجمع عددا من الجنود، ودخل إلى النفق ووصل إلى نهايته حتى الجانب اللبناني، وذلك دون إبلاغ قائد الجبهة الشمالية، مخالفا بذلك أنظمة الأمان، ومشكلا خطرا على حياته وحياة جنوده، الذين كان يمكن أن يصابوا بانفجار لغم أو إطلاق نار من جانب مقاتلي حزب الله.
ونقلت الصحيفة عن ضابط في الجيش الإسرائيلي قوله:
إن هذا عمل غير مسؤول، من دون تنسيق مسبق، وليس وفق أنظمة الأمان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 13 من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، انتهاء عملية "درع الشمال" التي بدأها الجيش في 4 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد اكتشاف وتدمير 6 أنفاق تمتد من قرى الجنوب اللبناني إلى الداخل الإسرائيلي.