هلسنكي - سبوتنيك. قال بوتين في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع الرئيس الفنلندي سولى نينيستو: "إنني أتفق مع رئيس فنلندا، ونحن بالتأكيد بحاجة إلى حوار بشأن هذه المسائل. وحتى الآن، لا يوجد حوار، وسنتخذ الخطوات المناسبة الآن استجابة لهذه الإجراءات، تحمل طابع مماثلاً. وقد تقدمنا بالفعل بمقترحات لبدء هذا الحوار. نحن نحتفظ بنفس الرأي. ومستعدون لإجراء مناقشات مع الأوروبيين بشأن هذه المسألة، ومع الأمريكيين، ولكن أمن روسيا سيضمن بشكل موثوق".
وأردف قائلاً بهذا الصدد "أستطيع أن أقول إننا نشعر بخيبة أمل إزاء ما نراه. بطبيعة الحال، فإن اختبار الصواريخ متوسطة المدى الأرضية، والذي يتناقض بشكل واضح مع معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، يزيد من تفاقم الوضع الأمني بشكل عام في العالم وفي أوروبا على وجه الخصوص".
وتابع بوتين "أولاً، بسرعة كبيرة، اختبر الأمريكان هذا الصاروخ - بسرعة كبيرة جداً بعد إعلان انسحابهم من المعاهدة. وفي هذا الصدد، لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأن العمل على هذا الصاروخ، وتعديله ليصبح انطلاقه من منصة أرضية - وهو صاروخ بحري - بدأ قبل وقت طويل من البحث عن أسباب للانسحاب من المعاهدة".
هذا وأعلن البنتاغون اليوم أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية تطوير أنواع مختلفة من الصواريخ التي كانت محظورة بموجب المعاهدة الروسية الأمريكية بشأن الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، الاثنين، عن تجربة إطلاق صاروخ مجنح يزيد مداه على 500 كم، وذلك لأول مرة بعد انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ في 2 آب/ أغسطس الجاري.
وقال البنتاغون أنه ، في 19 آب/ أغسطس، قام باختبار صاروخ مجنح أرضي غير نووي، المحظور بموجب معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وتم الاختبار يوم 18 آب/ أغسطس، وجرى خلاله إصابة الهدف على بعد 500 كم.
هذا وتوقفت معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى عن العمل، في 2 آب/ أغسطس، التي حظرت الصواريخ التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كم.