أفاد الناشط العراقي الإيزيدي البارز، الذي يعمل على تحرير المختطفات، والمختطفين، علي الخانصوري، في حديث خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الخميس، بأن معلومات واردة لديه بوجود أربعة أطفال إيزيديين بينهم فتاتين، يتواجدون في إيران بعد نقلهم من قبل مقاتلين في الجيش الإيراني، أثناء عمليات تحرير مدينة عين العرب (كوباني) السورية.
وروى الخانصوري، التفاصيل عن الفتاتين اللتين تتراوح أعمارهن ما بين (13-14) حالياً، تم نقلهن من قبل قوات الجيش الإيراني عندما كانت تتواجد أثناء معارك تحرير مدينة كوباني السورية، بالقرب من الحدود العراقية تحديدا على مقربة من مدينة السليمانية التابعة لإقليم كردستان العراق.
وأشار الخانصوري إلى عدد ليس بالقليل من المختطفات، والمختطفين الإيزيديين الذين تم نقلهم من كوباني، إلى إيران، قبل نحو عامين، لكن لم يتم التعرف سوى على فتاتين، وطفل والذين تعرضوا لغسل أدمغة، وأدخلوا إلى الدين الإسلامي عنوة على يد التنظيم الإرهابي، كما أنهم نسوا لغتهم الإيزيدية أيضا ولا يتذكرون شيئا كونهم كانوا صغارا عندما اختطفوا بأعمار دون سن التاسعة والعاشرة.
وكشف الخانصوري، مؤكدا أنه يمتلك تسجيلات، وصور تثبت وجود هؤلاء الأطفال الإيزيديين الأربعة ومنهم الفتاتين اللتين وصلته صورهن، لكنه رفض ذكر اسم المنطقة أو الحضانة التي يتواجد بها الأطفال، ملمحا إلى أن الحكومة الإيرانية على علم بذلك.
ويقول الخانصوري: إن الشخص (المصدر) الذي زودني بالصور، طلب أمني آتي إلى إيران، وأخبرني بإنه سيرتب لي لقاء مع مسؤول الحضانة التي يتواجد بها الأطفال، ولو تعرفت عليهم تأخذهم معك.
وأكمل، متداركا، لكن المصدر نفسه، أبلغني بأن صديقه يطلب مبلغ قدره 20 ألف دولار أمريكي مقابل الفتاة الواحدة، أي المجموع يكون 40 ألف دولار أمريكي مقابل الفتاتين، عدا الطفل الذي لم نحصل على صورته حتى الآن.
واختتم الناشط العراقي الإيزيدي البارز، معلنا أنه فاتح الأشخاص هنا بالموضوع، ولم يتمكنوا من الحصول على حل، كون المشكلة الأساسية أننا لم نتوصل إلى ذوي الفتاتين، والذين ربما هم في عداد المفقودين، أو أنهم قتلوا، ولم يبق منهم أي أحد، لافتا إلى أنه لا يمتلك الإمكانية المالية التي تتيح له السفر إلى إيران ودفع المبلغ المطلوب لاستعادة الطفلتين.
وأفادت مراسلتنا، نقلا عن ناشط وإعلامي ايزيدي عراقي، في وقت سابق من اليوم الخميس، بمقتل فتاة مختطفة من المكون الإيزيدي، على يد نساء تنظيم "داعش" الإرهابي، في سوريا، داخل مخيم للنازحين.
وبين الإعلامي العراقي الايزيدي، عيسى سعدو، أن فتاة ايزيدية في العشرينيات من عمرها، قتلت إثر ضرب مفضي إلى الموت على يد عائلات ونساء تنظيم "داعش" الإرهابي، يوم أمس، داخل مخيم "الهول" الكائن في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا.
ونوه سعدو إلى أن الفتاة الإيزيدي اختطفها عناصر "داعش" من سنجار أثناء الإبادة، في مطلع أغسطس عام 2014، وقتلت بسبب محاولتها الهرب من سطوة عائلات التنظيم الإرهابي.
وكشف الناشط والإعلامي الإيزيدي، عن عمليات بحث تجريها قوات "الاسايش الكردية" المسؤولة عن حماية مخيم "الهول"، لإعادتها إلى سنجار.
يذكر أن في الثالث من أغسطس/ آب عام 2014- اجتاح فيه تنظيم "داعش" الإرهابي، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي، بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية لازالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.