وتحدث مجاهد عن الدور الروسي في محطة الضبعة، بقوله "روسيا دولة تتميز بأنها تصنع نسبة 100% من مكونات المحطة، بمعنى أنها لن تستورد أي جزء لتركيبه مثل الدول الأخرى. هذا أمر استراتيجي، لأنه بمعنى أنه ليس لمجرد أي خلاف سياسي مع أي دولة فيمكنها من توريد قطع أساسية من مكونات المحطة لروسيا أو أي دولة أخرى تتولى إنشاءها".
وتابع "هذه المفاعلات سجلها من ناحية الأمان ناصع البياض، حيث لم يقع أي حادثة نووية في أي مفاعل نووي بالعالم يستخدم تقنية الماء المضغوط. حتى قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، كانت فنلندا مدققين جدا في الأمان النووي، كانوا لا يستخدمون إلا مفاعلات الماء المضغوط المستقدمة من روسيا".
وتطرق مجاهد عما وصفه بـ"الإنجاز الروسي في محطة بوشهر النووية الإيرانية"، قائلا : "الروس يمتلكون كذلك تطور تكنولوجيا كبيرة، ظهر جليا في مفاعل بوشهر الإيراني، الذي هو أصلا تصميم ألماني، ولكن بعد الثورة الإسلامية وقف المشروع، ولم يكن موجود إلا المبنى الأساسي الخرساني".
وأوضح "هناك تصميم معين موجود في تلك المفاعلات الروسية الجديدة، لتبريد قلب المفاعل في حالة وقوع أي حادثة، كما أن دائرة التبريد الخاصة بالمفاعل، يتم وضع الدائرة بصورة أفقية بخلاف المفاعلات الأمريكية أو الفرنسية التي تكون رأسية التي يوجد بها مشاكل عديدة خاصة بتآكل تلك الدائرة".
يذكر أن روسيا ومصر وقعتا في عام 2008، اتفاقية حكومية حول التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وفي عام 2015، في القاهرة، أبرم الطرفان اتفاقا للتعاون في بناء محطة "الضبعة" للطاقة النووية يتضمن تقديم الجانب الروسي قرضا بقيمة 25 مليار دولار.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2017 في القاهرة، وقعت روسيا ومصر محاضر بشأن بدء سريان العقود التجارية لبناء محطة الطاقة النووية.
ومن المقرر أن يتم تشغيل الوحدة الأولى لمحطة الطاقة النووية في عام 2026.