وأوضح هيثم أنه لم يلتق الطرفان على مائدة الحوار نتيجة التعنت الذي مارسته حكومة هادي والطلبات المجحفة وغير المقبولة، وعليه فقد غادر وفد المجلس مدينة جدة.
وأشار هيثم إلى أن "المجلس الانتقالي ذهب للحوار في جدة من أجل الجنوب وحقنا للدماء، لكن حكومة "الإخوان" التي يرأسها هادي رفضت الجلوس مع وفد الانتقالي، وتعنتت ووضعت العراقيل أمام أي حوار لجني المكاسب على حساب الشعب الجنوبي".
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات قد دعتا الشرعية والمجلس الانتقالي إلى حوار في مدينة جدة السعودية، في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت في الأسبوع الأول من أغسطس/آب الجاري، بين قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن وبين قوات الشرعية، لقي على إثرها ما يقرب من 20 شخص مصرعهم وأصيب المئات.
واندلعت الاشتباكات في عدن عقب مراسم دفن القائد الجنوبي، أبو اليمامة وعدد من مرافقيه، أثناء قصف حوثي على معسكر الجلاء خلال عرض عسكري، واتهم الجنوبيون حزب الإصلاح بالوقوف الاستخباراتي مع الحوثيين ومساعدتهم في تلك العملية الأمر الذي نفته الشرعية، وخلال عودة المشيعين حدثت الاشتباكات والتي نتج عنها سيطرة الانتقالي على القصر الرئاسي في "معاشيق" والمقرات الحكومية، بعد مغادرة أعضاء الحكومة إلى الرياض.
واشترطت الحكومة الشرعية عودة الأوضاع لما كانت عليه قبل سيطرة الانتقالي للجلوس على طاولة الحوار.