أصدرت رئاسة المجلس الأعلى للحراك الثوري بلاغا للرأي العام تلقت "سبوتنيك" نسخة منه اليوم الثلاثاء، نددت فيه بما يتعرض له عدد من القيادات النسوية للمجلس الأعلى للحراك الثوري في العاصمة عدن على مدى الأيام الثلاثة الماضية.
قال فؤاد راشد، رئيس الحراك الثوري في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، إن تلك المكالمات والمراسلات تؤكد أن هناك ترصد لهن في كل تحركاتهن ومواقعهن، وفي التوقيت ذاته يدعي المتصلون بأنهم ينتمون للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكد راشد، أن رئاسة المجلس الأعلى للحراك الثوري تأخذ بمحمل الجد هذه التهديدات في ظل ثقافة الكراهية، التي ينشرها ويغرسها إعلام الانتقالي في وسائل التواصل الاجتماعي ومواقعه الإخبارية ضد قوى الحراك الجنوبي.
وحمل راشد المجلس الانتقالي كامل المسؤولية عن حياة قيادات وأعضاء وأنصار المجلس الأعلى للحراك الثوري في العاصمة عدن وكل المناطق التي تسيطر عليها قوات المجلس الانتقالي.
ودعا رئيس الحراك الثوري، مكونات الحراك ومنظمات المجتمع المدني المحلية والعربية والدولية إلى إدانة هذه الأفعال الإجرامية، وتخطر إدارة أمن عدن بالأرقام التي تلقى منها قيادات الحراك الثوري الاتصالات ورسائل الواتسآب .
وكان المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي قد دعا إلى التهدئة وعدم تسعير الصراع الجنوبي والتركيز على تحقيق الهدف المشترك للجميع، وهو مواجهة التمرد الحوثي المدعوم إيرانيا والقضاء عليه، ومن ثم الجلوس على طاولة المفاوضات للوصول إلى تفاهمات لحل القضية الجنوبية.
وحذر فؤاد راشد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي في من تغليب تيار جنوبي محدد، مهما كان يملك من السلاح والمال والشعبية في إقصاء الآخرين سيولد صراعا جنوبيا بأشكال مختلفة.
ويرى راشد أن "تغليب تيار جنوبي على الجنوب وهو حديث الولادة وبداخله تناقضات متعددة من أحزاب وتكتلات وغيرها، سيدفع بالمكونات الجنوبية الأخرى إلى إيجاد أذرع عسكرية لها، مشيرا إلى أن "السعودية هي أولى من كل دولة أخرى أن تستوعب جميع الجنوبيين وتستطيع ذلك فهي دولة كبيرة وقائدة للتحالف لإيجاد منصة جنوبية واحدة، لكن نكرر ونؤكد تغليب تيار جنوبي مهما كان يملك من السلاح والمال والشعبية وإقصاء الآخرين سيولد الصراع بأشكاله المختلفة".
ووصف رئيس الحراك الثوري ما حدث في عدن أخيراً بأنه "صراع جنوبي من أجل السلطة"، متوقعا أن ينسحب المجلس الانتقالي من الأماكن التي سيطر عليها حديثا.
وبحسب راشد فإن المجلس يتابع الأزمة الأخيرة في عدن عن كثب، وذلك عبر التواصل مع كافة الجهات للتهدئة وعدم تسعير الصراع الجنوبي.