وقالت الوثيقة الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بشؤون التغير المناخي، في بدايتها، التي حصلت الوكالة الفرنسية عليها "يجب على البشرية أن تستعد لردود فعل خطيرة على مدى القرون القليلة القادمة، من جانب المحيطات والمناطق المتجمدة من الأرض".
وأوضحت مسودة التقرير، إن ارتفاع مستوى البحار بسبب الاحتباس الحراري، قد يتسبب بنزوح 280 مليون شخص، وذلك في إطار سيناريو متفائل يحصر الارتفاع بدرجتين مئويتين مقارنة بما قبل الثورة الصناعية.
وأضافت أنه مع ازدياد وتيرة الأعاصير، قد تسجل في الكثير من المدن الكبرى فيضانات سنوية اعتبارا من 2050.
وتوقعت الهيئة الحكومية، ذوبان 30 إلى 99% من الأراضي الدائمة التجمد بحلول عام 2100، مع استمرار وتيرة الاحتباس الحراري الراهنة، مما يؤدي إلى تحرير كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون والميثان في الجو.
Fires are burning across Central Africa.
— AJ+ (@ajplus) August 27, 2019
Last week, Angola had 3x as many fires as Brazil, reports @bloomberg.
Experts say most are for usual farm clearing and outside sensitive rainforests.
But some say such fires are so vast they endanger biodiversity and global warming. pic.twitter.com/TKGbq6HhI7
يشار إلى أن تقرير نشره المركز الوطني للبحث في تغيرات المناخ، ومقره ملبورن بأستراليا، في شهر يوليو/ تموز، رسم مستقبلا قاتما، إذ توقع أنه قد يتشرد أكثر من مليار شخص، وينخفض إنتاج الغذاء، وتصبح بعض مدن العالم الأكثر اكتظاظا بالسكان مهجورة جزئيا.
وكتب مقدمة التقرير، كريس باري، وهو أدميرال متقاعد والرئيس السابق لقوات الدفاع الأسترالية، الذي قال إنه "بعد الحرب النووية، يعد الاحتباس الحراري الناجم عن النشاط البشري أكبر تهديد لحياة الإنسان على هذا الكوكب".
أما بالنسبة لأندرو كينغ، وهو محاضر في علوم المناخ في جامعة ملبورن، ولم يشارك في التقرير، فقد أشار إلى أن هذه النتائج "معقولة"، رغم أنه لا يتوقع انتهاء الحضارة البشرية في عام 2050.
We need to stop. Do it not for yourself but for the future generations. If we continue down this path they may not ever get to see the beautiful creatures that we have seen.#GlobalWarming #ClimateChange
— Climate Kid (@KidClimate) August 24, 2019
Credit to Robin Wood for image. pic.twitter.com/FdLY82HvAb
ويضيف كينغ أنه بينما يتوقع أن تحدث جميع المشكلات المذكورة في التقرير بحلول عام 2050، مثل نزوح الناس ونقص الغذاء، إلا أنه "لا يزال يتعين علينا أن نرى مدى انتشارها".
وقال إن هناك العديد من العوامل بجانب تغير المناخ يمكن أن يكون لها تأثير على الأمن العالمي، وكيفية تفاعل البشر مع الظروف المتغيرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحذر فيها الباحثون من مشاكل اجتماعية كبيرة، ففي شهر مارس/ آذار، قالت الأمم المتحدة إنه في ظل سيناريوهات العمل المعتادة، يمكن توقع ملايين الوفيات المبكرة بسبب تلوث الهواء، وعدم القدرة على تلبية احتياجات الإنسان من الغذاء، والموارد اللازمة، وملوثات المياه العذبة، التي تسبب الالتهابات المقاومة للميكروبات، والتي قد تصبح سبباً رئيسياً للوفاة بحلول عام 2050.
وفي شهر مايو/ أيار، أصدرت "IPBES"، وهي مجموعة أبحاث مناخية تابعة للأمم المتحدة، تقريرا حول التنوع البيولوجي العالمي، وجد أن 75% من سطح كوكب الأرض قد "تغير بشكل كبير" وأن مليون نوع من الكائنات الحية يواجه بالفعل الانقراض.