في الذكرى الخمسين للثورة التي غيرت وجه ليبيا للأبد، عاد اسم العقيد معمر القذافي إلى شوارع ليبيا، حيث خرج مواطنون ليبيون، للاحتفال بذكرى "ثورة الفاتح" التى بدأت عام 1969، ورفعوا أعلام ليبيا وقت القذافي بينما رفع بعضهم صورا له.
الذكرى الخمسين لـ ثورة الفاتح العظيم 1969م
— السادة الأشراف (@ack__2005) September 1, 2019
ليبيا ممزقة يتجاسر عليها الأقزام بعد أن كانت عظمى في قيادة العقيد معمر القذافي pic.twitter.com/wcJCKKM5tv
أسرة القذافي التى لا تزال متواجدة على الساحة الليبية، نقلت عنها "بوابة أفريقيا الإخبارية" دعوتها للاحتفال بذكرى ثورة الفاتح، وقالت العائلة عبر صفحتها بفيسبوك "رغم حجم المؤامرة على ثورة الفاتح من سبتمبر، ورغم حملات التشويه التي استهدفت هذه الثورة العظيمة وقيادتها التاريخية، هذه الحملة غير المسبوقة والتي اشترك فيها أشباه الساسة وقنوات الزيف الإعلامي وأبواق الدجل الديني، علاوة على أذناب الاستعمار وأسيادهم، إلا أن الشعب الليبي ومعه أحرار العالم أبى إلا أن يخرج للشوارع وفاءاً لقائده الرمز معمر القذافي، واعتزازاً بثورته المجيدة وإحتفاءٌ بالفاتح العظيم في ذكرى عيده الخمسين".
قبل 50 عاما من الآن، كانت ليبيا تحت حكم الملك محمد إدريس السنوسي، لكن في اليوم الأول من سبتمبر/أيلول حمل الظهور الكبير لرجل غير كثيرا في ليبيا حتى وفاته.
فى الأول من سبتمبر عام 1969 كان انقلاب معمر القذافي "الرئيس الليبي فيما بعد" على الملك السنوسي، فيما يعرف باسم ثورة الفاتح من سبتمبر، والتى تغيرت معها ليبيا للأبد، بعد أن تحولت إلى جمهورية حكمها القذافي لأكثر من 40 عاما.
وقام القذافي الذي كان قائدا لحركة الضباط الوحدويين في الجيش الليبي، بالسيطرة على الإذاعة الليبية في بنغازي ومحاصرة الملك ومن ثم الاستيلاء على السلطة في ليبيا.
وأعلنت الجمهورية فى ليبيا، وتولى معمر القذافي الحكم، بعد أن تنازل ولي العهد الليبي عن العرش، بينما كان الملك نفسه فى رحلة علاجية بتركيا.
ودعمت الدول العربية ومنها مصر وسوريا والعراق والسودان القذافي، حيث تم ضبط الأمور الداخلية فى الدولة الليبية بعد وقت قليل من الانقلاب.
وقد حاول بعض ممن شاركوا القذافي الانقلاب على الملك السنوسي الانقلاب عليه، إلا أنه تم القبض عليهم.
وفي عام 1976 أعلن القذافي قيام سلطة الشعب في البلاد، وتبنى ما عرف بـ"النظرية العالمية الثالثة والتى تقوم حسب وجهة نظر القذافي على الإسلام والاشتراكية والإنسانية والتقدم.
ودونت هذه النظرية في الكتاب الأخضر الذي أصدره القذافي وأوضح به فكرة السلطة.
وقامت ثورة ضد نظام القذافي في 15 فبراير/شباط، حتى قتله متظاهرون فى مدينة سرت يوم 20 أكتوبر من عام 2011، لتنتهي مسيرة الفاتح الذي أثر كثيرا في ليبيا وفي سياساتها.