ويراد أن تكون الطائرة الجديدة بديلا لطائرة فريدة يقتضي جبروت الزمن إنهاء خدمتها.
وصرح ألكسندر كونيوخوف، المدير العام لشركة "توبوليف" إحدى الشركات الروسية المصنعة للطائرات، لوكالة "سبوتنيك" أن الشركة تتطلع إلى إبداع طائرة جديدة تماثل طائرة "أن-124".
إيجاد البديل لأضخم طائرة
تعتبر طائرة "أن-124" المعروفة باسم "روسلان" من أضخم طائرات العالم. وصممت هذه الطائرة لنقل ما يمكن أن يزن 21 طنّا إلى مسافة 5530 كيلومترا بسرعة 570 كيلومترا في الساعة. ويبلغ طولها وارتفاعها 33.1 متر و10.5 متر على التوالي بينما يبلغ باع جناحها 38 مترا.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا استخدمت طائرات "روسلان" لنقل منظومات صواريخ "إس-300" و"إس-400" المضادة للطائرات إلى سوريا وتركيا.
وسجلت طائرة "روسلان" التي بصرت النور للمرة الأولى في ثمانينات القرن الماضي وفرة من الأرقام القياسية الجديدة. وتوجد غالبية طائرات "روسلان" الآن في حوزة القوات المسلحة الروسية وشركة طيران "فولغا دنيبر". وتملك القوات المسلحة الروسية الآن 106 من طائرات "روسلان".
استئناف إنتاج الطائرة الفريدة
مع إطلالة القرن الجديد برزت ضرورة استئناف إنتاج الطائرات التي لا يوجد مثيل لها في باقي العالم والتي جرى تصنيعها في مدينة أوليانوفسك الروسية حتى عام 2003 بعد أن عجزت أوكرانيا التي تحتضن عاصمتها كييف مكتب تصميم طائرات أنتونوف (نسبة إلى المهندس الروسي الذي انتقل في القرن الماضي من مدينة نوفوسيبيرسك إلى كييف لينشئ هناك مكتب تصميم الطائرات الذي أنجز تصميم طائرة "روسلان") عجزت عن إنتاج الطائرات الجديدة.
وفي شهر يونيو/حزيران 2018 أعلنت إدارة صناعة الطائرات في روسيا إمكانية استئناف إنتاج طائرات "روسلان" في روسيا. وفي نهاية أغسطس/آب 2019 أعلن وزير الصناعة الروسي دينيس مانتوروف أن شركة "إيليوشين" ستضع قبل نهاية العام خطة تغيير معدات طائرة "روسلان" لتحل محلها معدات جديدة روسية الصنع، وتغدو طائرة "أن-124" روسية تماما.
اسم الطائرة الجديدة
الأغلب ظنا أن الطائرة الجديدة ستحمل اسما جديدا هو اسم الشركة التي ستصنعها، "إيليوشين" أو "توبوليف". ولكن ليس ضروريا أن تحمل الطائرة الجديدة اسم صانعها. فمثلا، لم يطلق على طائرة الركاب الجديدة من صنع روسي اسم صانعها من مكتب تصميم طائرات "ياكوفليف" بل اصطلح على تسميتها بـ"إم إس 21".