وذكرت الدراسة أن هناك احتمالا بنحو ثلاثة أضعاف تقريبا، أن النساء الأكبر سنا اللاتي يعانين من الخرف، كان لديهن تاريخا مع الإصابة بالصداع النصفي في مرحلة عمرية أقل.
وتعتقد الدراسة التي أجريت في كندا، أن الصداع الشديد قد يسبب التهابا في الدماغ، ما يؤدي بالتالي إلى تلف عصبي يسبب فقدان الذاكرة.
وخضع نحو 700 شخص في سن 65 عاما وما فوق، إلى استبيان حول تاريخهم مع الصداع النصفي، وتمت متابعتهم لمدة 5 سنوات، إذ أصيب خلالها 51 شخصا بالخرف.
وربما لأن الدراسة كانت صغيرة، والنساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي بنحو ثلاثة أضعاف، لم يكن لدى الرجال المشاركين في الدراسة الذين أصيبوا بالخرف تاريخ مع الصداع النصفي.
في المقابل وجدت النتائج أن الذين يعانون من مرض الزهايمر، لديهم احتمال يزيد عن 4.2 مرة بوجود تاريخ مع الصداع النصفي.
وهذا يعني أن الذين يعانون من الصداع النصفي هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا التدهور العقلي، ما يستدعي مراقبتهم عن كثب من أجل الاكتشاف المبكر للارتباك والنسيان، وهي من العلامات الأولى للمرض.
وقالت الأستاذة سوزان تياس من جامعة واترلو في كندا: "ليس لدينا حتى الآن أي طريقة لعلاج مرض الزهايمر، لذا فإن الوقاية أمر حتمي". وتابعت "أن تحديد صلة بالصداع النصفي يوفر لنا الأساس المنطقي لتوجيه استراتيجيات جديدة للوقاية من مرض الزهايمر".
والصداع النصفي هو ثالث أكثر الأمراض انتشارا في العالم، وفقا لمؤسسة أبحاث الصداع النصفي، وفي الولايات المتحدة، يعاني 39 مليون رجل وامرأة وطفل منه.