وأضاف رئيس الحراك الثوري، "بعد أن انفض الاجتماع وفي الساعة الواحدة تقريبا، جاءت مجموعة من الأمن وطلبوا اصطحابي إلى مدرية المكلا، في البداية اعتقدت أن الأمر "مزحة"، لكنني بدأت أتعامل معه بجدية لأنني أعرف المتناقضات السياسية السائدة الآن، وتوزعت مناطق الجنوب بين عدد من القوى الإقليمية والمحلية".
وتابع راشد، "على سبيل المثال هناك منطقة تسيطر عليها الإمارات وأخرى تسيطر عليها السعودية وأخرى شبه سيطرة من الشرعية، لكننا وخلال ممارستنا للعمل السياسي لا نبالي بمثل هذه الأمور في المجلس الأعلى للحراك الثوري، فلا يهمنا من يسيطر على هذه المنطقة أوتلك، نحن في الحراك الثوري لدينا موقف سياسي واضح وخط ثابت منذ تأسيس المجلس الأعلى للحراك الثوري في العام 2009 ، ونشعر أن لنا علاقات طيبة مع الجميع عدا الإمارات التي تتحفظ على علاقتها معنا".
ماذا عن زيارة " فؤاد راشد " للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن .. وهل هناك نافذه ل فتح حوار " جنوبي _ جنوبي " في الايام القادمه .. ؟
— اشرف ناجي (@ashraf_alshrfe) May 3, 2019
السيد / عيدروس الزبيديhttps://t.co/EVl2pMiAuF pic.twitter.com/aJt0FfI4cE
وأوضح رئيس الحراك الثوري أسباب تحفظ الإمارات على العلاقة مع الحراك الثوري، مشيرا إلى أن ذلك راجع إلى "انحيازها الكامل للمجلس الانتقالي، وهي بذلك قد خسرت كل الجنوبيين من قوى مكونات الحراك الجنوبي، والشرائح السياسية الجنوبية الأخرى، وبالتالي خسرت الإمارات خسارة فادحة جدا بهذا الانحياز غير المبرر، إلا إذا كان لها مشروع خاص غير مشروع الجنوب، فلو كان هدفها الجنوب لماذا لا تلتقي كل الجنوبيين الملتفون حول هدف واحد يتمثل في استعادة دولتهم".
ولفت راشد إلى أن عملية الاعتقال "ربما جاءت من محافظ حضرموت، واعتقد أن الاعتقال لم يكن محددا بهذا الوقت البسيط "ثلاث ساعات، كان الأمر سيطول وربما يتم نقلي إلى مكان آخر، لكن ردود الفعل من جانب مجالس الحراك في المحافظات الجنوبية والتي هددت بالزحف إلى مدينة المكلا، وكانت هناك خطة إعلامية تابعة لتلك الجهات بدأت تنشر عبر مواقع التواصل دعايات كاذبة ضد الحراك من توزيع أموال على الناس وغير ذلك".
واختتم راشد قائلا: "قبل الإفراج عني بعد ثلاث ساعات من الضغوط طلبوا مني التوقيع على إقرار بأن لا أمارس العمل السياسي وبالقطع رفضت هذا الأمر وكانت مزحة بالنسبة لي".
— M.L.S 🇾🇪🇸🇦 (@MLS07764463) September 7, 2019
وكانت أجهزة أمن محافظة حضرموت قد قامت باعتقال رئيس الحراك الثوري الجنوبي فؤاد راشد ظهر أمس السبت على خلفية حضوره اجتماع لمجلس قيادة الحراك في المكلا والذي استمر قرابة أربع ساعات، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد ضغوط جماهيرية من قوى الحراك في الجنوب، عاد بعدها إلى محافظة عدن.