تذوق الموصليون الذين تهافتوا بأعداد كبيرة إلى قاعات "المهرجان الدولي" الذي أقيم بين العراق، وجمهورية مصر العربية، في جامعة الموصل، أكلة "الكشري" المصرية الشهيرة، بأطباق فضية لامعة، وسط روح الدعابة، والجمال التي يتمتع بها المواطنون المصريون المشاركون في المعرض.
يأخذكم موقع "سبوتنيك" في جولة داخل المهرجان الدولي للتسوق بين العراق، ومصر، الذي أنطلق منذ الأول من شهر أيلول/ سبتمبر، والمحدد اختتامه غدا الأربعاء، 11 سبتمبر، في قاعة كلية التربية الرياضية بجامعة الموصل، وسط مركز نينوى، شمال العاصمة بغداد.
ويهدف المهرجان، توطيد روح التعاون التجاري، والثقافي بين البلدين، وتشجيع الشركات المصرية للاستثمار في الموصل التي تعرضت للتخريب والتدمير على يد "داعش" الإرهابي منذ منتصف عام 2014، وحتى تقهقره وهزيمته أواخر عام 2017، ببطولات سطرتها القوات العراقية.
واستعرض المواطنون المصريون، المشاركون في المهرجان، مجسمات لتراث وحضارة بلادهم العريقة من الإهرامات إلى الآلة القديمة، والمطربين الراحلين على رأسهم أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، ومختلف السلع المنفذة يدويا بكل حب، وبراعة، ودقة.
وأخذت رائحة بهار "المحمصة المصرية "الكركدية" لنفسها حيزا بارزا في المهرجان، لتتهافت عليها بارعات الطبخ، والمطبخ الموصلي المعروف بفنه وأسلوبه المميز في تنفيذ أصعب، وأفخم أنواع الطعام العراقي من "الكبة، إلى الباجة، والممبار، والدولمة" وما لذ منها وطاب.
وعلى مقربة من قاعة بيع الغزلان النحاسية، كانت هناك سيدة باسمة الوجه، ترتدي قميصا بلون الربيع، وحجاب "توربان" نيود، تبيع الإكسسوارات النسائية، والرجالية، بين المصنوعة من معدن الستيل، والمشغولة من الأحجار الملونة، والبراقة، من خواتم، وقلائد، وأساور، جملت أيدي الفتيات اللواتي تجمهرهن قرب الحلي حائرات في اقتناء أي منها بأسعار بسيطة جدا ً لا ترتفع عن 15 ألف دينار عراقي.
حمل المصريون في جعبهم كل أنواع الجمال من صناعة بلادهم، إلى الموصل، لينالوا اقبالا شعبيا كبيرا، ونجاحا ساحقا حتى في اليوم ما قبل الأخير من المهرجان الذي من المؤمل أن يعاد إقامته السنة المقبلة، في ظل عودة الحياة التي رجعت مرة أخرى في نينوى المتقدمة نحو مستقبل أفضل.