وتابع في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك": "الملف الليبي، ملف أساسي وجوهري لأن ليبيا دولة جارة، ونحن لدينا واجب أخلاقي لمساعدة أخوتنا في ليبيا".
وقال الجهيناوي: "لن يكون هناك حل عسكري في ليبيا، لأننا للأسف شاهدنا نتائجه المؤسفة، فنحن بلد جار، ونعيش تلك الأزمة بقوة انطلاقا من واجبنا كدولة جارة".
وعن موقف تونس في تلك الأزمة: "تونس لا تؤيد أي طرف سواء الغرب أو الشرق، نحن مع كل الأطراف في تلك الأزمة".
وأردف "يمكننا أن نتحدث عن ترحيل إرهابيين إلى ليبيا، سيؤثر على المنطقة بأسرها لا لليبيا فقط".
واستمر "من الطبيعي أن تمر ليبيا بتلك المرحلة، وأن تصبح مرتعا لكل الإرهابيين الذين يبحثون عن ملاذ، في ظل عدم وجود قيادة في الدولة".
وطالب وزير الخارجية التونسي بضرورة مساعدة المجموعة العربية والدولية لوفد الأمم المتحدة، لأنها لن تتمكن وحدها من حل تلك القضية.
وأتم بقوله
"الأزمة الحقيقية في ليبيا، أن الكل في العلم يقولون إنهم موافقين على الحل السلمي، لكن على الأرض هناك قوات تتصارع، والأبرياء هم الضحايا في تلك الحرب".
ورفض الوزير التونسي، الإدلاء بأي تصريحات، بشأن الانتخابات التونسية أو الشأن التونسي الداخلي.
يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، اليوم الثلاثاء أعمال الدورة العادية الـ 152، برئاسة العراق خلفا للصومال، بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعرب عن قلقه من أن تغرق ليبيا في "حرب أهلية" إذا لم يتم اتخاذ خطوات "على المدى القصير" لوضع حد للنزاع.
وقال الأمين العام: "إذا لم يتم فعل شيء على المدى القصير، فمن المحتمل جدا أن يتحول النزاع الحالي إلى حرب أهلية"، داعيا "الفصائل المتحاربة إلى وقف كل الأعمال القتالية والعودة إلى الحوار السياسي، وذلك بحسب "العربية".
وأضاف: "أحض جميع الأطراف على التوقف عن استخدام الأسلحة المتفجرة، بما في ذلك خلال الغارات والقصف الجوي في المناطق السكنية، نظرا الى أنها قد تضرب بشكل عشوائي".
وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر قد أعلن، في الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، إطلاق عملية للقضاء على الجماعات المسلحة والمتطرفة التي وصفها بـ "الإرهابية" في العاصمة طرابلس، التي توجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج.
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.