وجاء الاكتشاف المذهل داخل أول "مزرعة للجسم البشري" في أستراليا، إذ أوضح التصوير الزمني للجثة عن أن أطراف الجثث تحركت من مكانها أثناء جفافها وتحللها كل 30 دقيقة على مدار 17 شهرا، بحسب شبكة "إيه بي سي" الأسترالية.
قال الباحث أليسون ويلسون: "ما وجدناه هو أن الذراعين كانتا تتحركان بشكل كبير" مشيرا إلى أن الذراعين اللتين كانتا تلامسان جانبي الجثة تحركتا ثم عادتا مجددا إلى مكانهما". وتابع، "لقد تحركت الذراع بعيدا ثم عادت لتلامس جانب الجثة تقريبا مرة أخرى".
وأنشئت "مزرعة الجسم البشري" قبل 3 سنوات للتحقيق في التحلل البشري، في ظل ظروف مختلفة، للاستفادة من ذلك في عمليات البحث الجنائي مع إعادة تمثيل سيناريوهات الجرائم المختلفة في محل الواقعة.
— Psychic Diandra (@PsychicDiandra) September 12, 2019
وقالت الطبيبة زانثا مالت، الباحثة في علم الإجرام والطب الشرعي في جامعة نيوكاسل: "إن هذا الاكتشاف ربما يكون مهما لمحققي مسارح الجريمة الذين يفترضون أن جثة الشخص المتوفى تظل على وضعها لمدة طويلة".
وأضافت: "أعتقد أن الأشخاص سيصابون بالدهشة من مدى هذه الحركة، لأنني شعرت بالدهشة عندما رأيتها، خاصة كم كانت الذراعان تتحركان لقد كان الأمر مذهلا".
وفي ذات السياق، أوضحت الدكتورة ماكين أولاند، "إن هناك بعض حركات الموتي تنجم عن نشاط الحشرات بداخل الجثة، فضلا عن تراكم الغازات في الجسم في المراحل المبكرة إلى المتوسطة من التحلل".
وفيما لم تطلع "أولاند" على مدى حركة الجثث في الدراسة الجديدة، وافقت ماكين أولاند على أن النتائج يمكن أن تؤثر على التحقيقات الجنائية.
وأوضحت: "أن تكون قادرا على متابعة عملية التحلل البشري بالتفصيل لمدة 30 دقيقة، ستكون ذات قيمة في البحث عن طرق أفضل لإثبات الوقت منذ الوفاة، من خلال تحديد وقت ظهور علامات مرئية معينة".