ولفت المسؤول القطري السابق إلى أنه لا يمكن حجر التجارة الإيرانية الخارجية فلديها 9 أو 11 دولة جارة، وذلك خلال كلمة في مؤتمر يالطا الأوروبي الاستراتيجي.
وقال ابن جاسم "الإيرانيون يعانون ماديا ولكنهم طالما هذا الضغط عليهم سيجتمعون معا، ولا تنسوا أن إيران جارة لتسع أو 11 دولة كبيرة، وتجارة كبيرة يمكن أن تتم، لا يمكن حجر إيران، يمكن حجرها من البحر ولكن لا يمكن حجرها من كل جيرانها ولا يمكن حجر تجارتها عبر كل جيرانها، هل سينفع ذلك على المدى الطويل؟ من وجهة رأيي أعتقد أن ذلك سيوسع الفجوة بين الإيرانيين والأمريكيين إذا عانى الإيرانيون أكثر، واعتقد أن الحوار مهم لإنهاء هذا".
وأضاف بن جاسم "لدينا اختلافات عديدة في الكثير من السياسات، ولكن إيران ستبقى جارتنا وعلينا أن نحظى بعلاقات مع إيران، علاقات طبيعية، عليهم أن يعرفوا خطوطنا الحمراء، وعلينا معرفة خطوطهم الحمراء، لا يمكننا القول بأن الخليج هو نحن ولا يمكنهم القول إن الخليج لهم، الخليج مشترك بيننا وبينهم".
وتابع "علينا أخذ خطوة إلى الخلف والنظر إلى من المستفيد من هذا الصراع بيننا وبين إيران؟ وأيضا علينا النظر هل نتوافق مع السياسات الإيرانية 100%؟ لا، حتى نحن في قطر الآن لدينا علاقات طبيعية مع إيران لأنها نافذتنا الوحيدة إلى العالم بحرا وجوا نحن نذهب عبر إيران، ونقدر ذلك.. إيران ستبقى جارتنا إلى الأبد، ولابد أن يكون لدينا حوار سياسي واقتصادي للعيش معا دون تدخل من الإيرانيين، واعتقد أن الآن هي اللحظة المناسبة مع كل هذا الضغط على إيران، يمكن أن نحظى بمحادثات مثمرة وعقلانية للتوصل إلى خلاصة وحلحلة هذا التوتر في المنطقة".
وأِشار إلى أن "هذا التوتر سببه العديد من المسائل، هل هو بسبب وضع السعودية وإيران فقط؟ أو بسبب الإسرائيليين والإيرانيين؟ هل هو بسبب ما حدث في سوريا والعراق اليمن؟ هو خليط بين كل هذا، الأمر يوجد هذا التوتر، وبكن مشكلتنا هو أننا إذا عدنا إلى الوقت الذي كان يجري أوباما الاتفاق مع الإيرانيين، وأنا لست ضد هذا الاتفاق أنا مع الاتفاق ولكنه لم يستشر المنطقة، سمعنا عن الاتفاق كما سمع الجميع عنه وأنا أخشى الآن أنه لن يتم استشارتنا عندما نسمع أن الولايات المتحدة وإيران توصلتا إلى حل، عندها سنقول في المنطقة أن هذا الحل جيد ونحن ندعمه، تماما كما قلنا عندما توصل أوباما إلى حل بالبرنامج النووي، كلنا دعمنا ذلك الخيار، والآن بصورة غريبة بعض دولنا يقولون لسنا معجبين بذلك الاتفاق، لماذا لم تقولوا هذا في ذلك الوقت؟".