رام الله - سبوتنيك. وقال رئيس الوزراء، محمد أشتية، في مستهل الاجتماع: "الأغوار جزء لا يتجزأ من الجغرافيا الفلسطينية والحديث عن ضمها باطل والمستوطنون غير شرعيين".
وأضاف أشتية: "بتوجيهات من الرئيس عباس ملتزمون بالعمل على تعزيز صمود أهلنا بشتى الطرق وأن تكون الأغوار حديقة خضروات وفواكه فلسطين".
وأردف أشتية :"إن اجتماع الحكومة اليوم في فصايل هو للتأكيد على هويتها الفلسطينية كما سيكون لنا اجتماعات في محافظات أخرى".
كانت حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو صادقت، خلال جلسة استثنائية عقدتها الحكومة بإحدى المستوطنات الواقعة في منطقة غور الأردن أمس الأحد، على شرعنة نقطة استيطانية عشوائية تقع جنوب غور الأردن إلى الشمال من مدينة أريحا.
وجدد نتنياهو، خلال الاجتماع، تعهده بضم غور الأردن وشمال البحر الميت المحتلتين في حال فوره بالانتخابات الإسرائيلية المزمع إجراؤها الثلاثاء المقبل وتشكيل حكومته الخامسة.
وقال نتنياهو: "خلال الأيام الأخيرة إننا بصدد طرح ثلاث طبقات خاصة بأمننا القومي والتي تعدّ في غاية الأهمية لضمان مستقبل إسرائيل، أولها هو معاهدة الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة".
وأضاف نتنياهو: "خلال نهاية الأسبوع الماضي تحدثت مع صديقي الرئيس ترامب بحيث اتفقنا على المضي قدمًا في إبرام معاهدة دفاع مشترك تاريخية بين الولايات المتحدة وإسرائيل وذلك خلال لقائنا المقبل الذي سيُعقد في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة. إنه أمر تاريخي كونه يضيف طبقة هائلة للردع أمام أعدائنا إلى جانب الحفاظ على القدرة على العمل وحرية العمل التي تتمتع بها قواتنا. فنحن سنصر على ذلك دائمًا وسيكون ذلك واردًا ضمن اتفاقية الدفاع المشترك هذه، على غرار ما كان عليه الوضع فيما يخص غيرها من اتفاقيات الدفاع. إنها بمثابة لبنة أساسية لضمان مستقبلنا لصالح الأجيال القادمة".
وتابع نتنياهو بالقول: "أما الطبقة الثانية فهي السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت. وقد أعلنت قبل بضعة أيام أننا سنفرض هذه السيادة فور تشكيل الحكومة القادمة، في مجلس الكنيست القادم".
وأردف نتنياهو بالقول: "إنني أفتخر بعقد جلسة الحكومة الخاصة هذه في غور الأردن بالذات فهذه المنطقة ليست مجرد الباب الشرقي لدولة إسرائيل فحسب فهذا هو الحائط الواقي من جهة الشرق، لأن غور الأردن وغيره من المناطق التي نسيطر عليها والتي ستشكل جزءًا من دولة إسرائيل، يضمن بقاء جيش الدفاع هنا للأبد. وبدلاً من أن تكون لدينا دولة بمساحة عدة كيلومترات عرضًا إنها دولة ذات عمق استراتيجي وطول استراتيجي".
وأضاف نتنياهو إن "الطبقة الثالثة تخص بسط السيادة الإسرائيلية على كافة بلداتنا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وحتى تلك الموجودة ضمن الكتل وخارجها أيضًا بالإضافة إلى مناطق أخرى تُعتبر حيوية بالنسبة لأمننا ولضمان تراثنا. سيتم التطرق لهذه الأشياء من خلال صفقة القرن التي سيتم طرها بعد الانتخابات بفترة وجيزة جدًا".
وتعهّد نتنياهو، الثلاثاء الماضي، بإعلان السيادة الإسرائيلية على منطقة الأغوار وشمال البحر الميت، وقال آنذاك "ذلك يتطلب تكليفي بمهمة تشكيل الحكومة والتوصل لائتلاف حكومي يلتزم بهذه المبادئ (ضم الضفة)، بالإضافة إلى استعدادات عسكرية وأمنية". وأضاف نتنياهو بالقول: "التقديرات تؤكد أن إعلان الإدارة الأمريكية عن خطتها للسلام سيتم بعد الانتخابات مباشرة، وربما أيام معدودة بعد الانتخابات المقبلة".
وأضاف نتنياهو أنه كان ينوي "إعلان السيادة الإسرائيلية على كافة الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية، بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، انطلاقا من المناطق التي تشكل أهمية استراتيجية وأمنية لإسرائيل"، على غرار منطقة الأغوار التابعة للضفة الغربية".
وتابع أنه ينوي إعطاء فرصة للإدارة الأمريكية بطرح "صفقتها"، ومن ثم يبدأ بإعلان السيادة الإسرائيلية على مناطق قال إنها تشكل أهمية "أمنية وتاريخية" بالضفة الغربية.
يذكر أن منظمة التحرير الفلسطينية والرئاسة أدانتا تصريحات نتنياهو ومحاولاته فرض السيادة الإسرائيلية على المناطق الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.