ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن العلماء قد حدودوا بروتينًا حيويًا في الخلايا يحتاجه فيروس البرد ليتكاثر، وعن طريق إيقاف إنتاج البروتين، يمكن إيقاف تكاثر الفيروس.
وقال أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، جان كاريت، "لدينا طريقة جديدة الآن لعلاج نزلات البرد، إذ إنه من خلال استخدام تقنية تسمى تحرير الجينات، تمكّن الباحثون من إعادة برمجة الخلايا للتوقف عن إنتاج البروتين في الخلايا البشرية والفئران".
وأكدت الصحيفة أن العالم أشار إلى أن"إيقاف عمل البروتين المسمى"ميتيلترانفيراس سيتد-3" يعني أن الفيروس قد مات، ولكن رغم ذلك لا توجد خطط لتحرير الجينات للإنسان لمنع نزلات البرد، وبدلًا من ذلك، ستكون المهمة هي تحديد الدواء، الذي يمكنه تحقيق نفس التأثير من خلال كبح البروتين مؤقتًا".
وتابع كاريت قائلًا "لقد حددنا هدفًا رائعًا تطلبه جميع الفيروسات الأنفية وتعتمد عليه“، مضيفًا أن تلك هي خطوة أولى، أما الثانية سيكون عبر امتلاك مادة كيميائية تحاكي هذا الحذف الجيني، إلا أن الدور الذي يلعبه البروتين في التكاثر الفيروسي لا يزال غير مؤكد بالضبط، الأمر الذي يتطلب المزيد من البحث.
ويوجد حوالي 160 نوعًا مختلفًا من ”الفيروسات الأنفية“ التي تسبب نزلات البرد، وهي تتكاثر بسهولة من أجل تطوير مقاومة العقاقير بسرعة.
وأظهرت نتائج بحث العلماء، التي نشرت في دورية ”نيتشر ميكروبيولوجي“، أن الفئران المعدلة وراثيًا كانت صحيحة على الرغم من نقص البروتين المحدد لها طوال حياتها.