وقال مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي لـ"أنصار الله" (الحوثيين) في بيان نشر على موقعها الرسمي: "أدعو جميع الفرقاء من مختلف أطراف الحرب إلى الانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أي طرف من الأطراف".
واستمر: "نجدد العفو العام وندعو كل المخدوعين من أفراد وقيادات إلى استغلال هذه الفرصة والعودة إلى حضن الوطن وجادة الصواب".
وقال المشاط: "ندعو دول العدوان وعلى نحو فوري إلى رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي، ووقف اعتراض السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة واحترام معاناة الشعب اليمني".
وأوضح: "قطعاً للذريعة المثارة حول إيرادات ميناء الحديدة، وحول ما يتوهمه تحالف العدوان من تهريب السلاح عبر الميناء، نؤكد استعدادنا لتوريد الإيرادات إلى فرع البنك المركزي، وندعو لقاء ذلك إلى القيام بتغطية العجز وبما يحقق الوفاء بتسليم مرتبات الموظفين في عموم محافظات الجمهورية اليمنية".
واستطرد: "كما ندعو آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة إلى الالتحاق بعملها في الميناء، ونذكّر بأننا سبق وأن أصدرنا قرارات ومطالبات متكررة، بذلك حرصاً منا على السلام والتخفيف من معاناة الشعب".
وقال المشاط إن "أنصار الله" تؤكد أنها ستنفذ هذه الإجراءات، وما سبق التنفيذ الأحادي لإعادة الانتشار في الموانئ الثلاثة تحت إشراف الأمم المتحدة، وسنكون قد نفذنا ما يقارب 90% من التزاماتنا في اتفاق ستوكهولم.
وأضاف: "نوجه الجهات المعنية في فحص قضايا وملفات نزلاء سجون الجمهورية اليمنية الواقعة في إطار سلطة المجلس الأعلى وإطلاق سجناء الرأي، وكل سجين لم تثبت بحقه تهمة ما لم يكونوا أسرى أو مسجونين على ذمة التورط في جرائم تمس حقوق المواطنين أو متورطين في خيانة البلد".
واختتم:
"ندعو دول العدوان إلى الكف عن عرقلة إطلاق الأسرى، والانخراط بإيجابية في عملية تبادل شامل وكامل لجميع الأسرى من الجانبين سواء دفعة واحدة أو على مراحل".
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار/مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.