وقال "المشاط" في كلمة له اليوم: "ننتظر رد التحية بمثلها أو أحسن منها في إعلان مماثل بوقف كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي لأراضينا اليمنية ونحتفظ لأنفسنا بحق الرد في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة"، بحسب الموقع الرسمي لجماعة "أنصار الله".
وأصدر المشاط عفوا عاما عمن وصفهم بـ"المخدوعين من أفراد وقيادات"، داعيا إياهم إلى "استغلال هذه الفرصة والعودة إلى حضن الوطن وجادة الصواب".
وأضاف: "نؤكد بأن استمرار الحرب لن يكون في مصلحة أحد بل قد يفضي إلى تطورات خطيرة لا نريدها أن تحدث مع كوننا على يقين من أن ضررها الأكبر لن يكون علينا وإنما على دول العدوان بالدرجة الأولى وبشكل أساسي ومباشر".
كما دعا مهدي المشاط دول العدوان وعلى نحو فوري إلى رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي ووقف اعتراض السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة واحترام معاناة الشعب اليمني.
وقال: "قطعا للذريعة المثارة حول إيرادات ميناء الحديدة وحول ما يتوهمه تحالف العدوان من تهريب السلاح عبر الميناء نؤكد استعدادنا لتوريد الإيرادات إلى فرع البنك المركزي، وندعو لقاء ذلك إلى القيام بتغطية العجز وبما يحقق الوفاء بتسليم مرتبات الموظفين في عموم محافظات الجمهورية اليمنية".
ودعا آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة إلى الالتحاق بعملها في ميناء الحديدة، مرحبا بالانتقال إلى مفاوضات جادة في ظل وقف تام لإطلاق النار تفضي إلى الحل السياسي الشامل رغم عدم تنفيذ الطرف الآخر أيا من التزاماته لاتفاق ستوكهولم.
وكانت جماعة "أنصار الله" اليمنية اتهمت التحالف الذي تقوده السعودية "بتصعيد خطير" للوضع في الحديدة، بعد أن هاجمت قوات التحالف أهدافا شمالي المدينة الساحلية.
ونفذ التحالف بقيادة السعودية عملية عسكرية شمال مدينة الحديدة الساحلية في اليمن، ضد ما وصفها بأنها "أهداف عسكرية مشروعة".
وقال التحالف إنه دمر أربعة مواقع تستخدم في "تجميع وتفخيخ الزوارق المسيرة عن بعد والألغام البحرية"، مضيفا أن تدمير المواقع "المعادية" يسهم في حرية الملاحة البحرية.
وتدور على الساحة اليمنية، منذ قرابة 5 سنوات معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري يضم دولا عربية وإسلامية تقوده السعودية من جهة أخرى.
ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها الجماعة.