ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إعلانه رفض طهران البيان الثلاثي، الذي يحمل طهران مسؤولية الهجوم على منشآت النفط السعودية.
وقال موسوي "تلك الدول تفتقر لإرادة مواجهة التنمر والغطرسة الأمريكية".
واستمر "ينبغي للدول الأوروبية أن تقوم بدراسة خلفيتها التاريخية، والعودة إلى رشدها قليلا، والنظر عما أصدرت من شعارات خلال ماضيها".
واستطرد "الأوروبيون في الماضي كان لهم تأثير على القضايا الإقليمية والعالمية"، ولفت إلى أنه: "في وقتنا الحاضر، فإن زمن قبول كلمة المتغطرس قد ولّى وإن قبول هذه الضغوط ستقصيه من الأسواق العالمية والتأثير في عالم السياسة اليوم".
وأكد موسوي أن الطريقة الوحيدة للتعاون الأوروبي مع جمهورية إيران الإسلامية هي أن تكون مستقلة وعدم حشر دول ثالثة في عملية صنع القرار.
وكانت الحكومات الثلاث قد قالت في بيان مشترك بعد لقاء جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "حان الوقت لإيران كي تقبل بإطار مفاوضات طويلة الأمد على برنامجها النووي وكذلك على القضايا الأمنية الإقليمية، التي تشمل برامجها الصاروخية"، وفق وكالة "رويترز".
ووجهت وزارة الدفاع السعودية الاتهام لإيران برعاية الهجوم على منشآت شركة أرامكو النفطية في الـ 14 من أيلول/سبتمبر الجاري، التي أعلن الحوثيون، مسؤوليتهم عنهِ، وقال متحدث عسكري خلال مؤتمر صحافي عقد في الرياض، أنه ليس هناك من "أي شك سعودي في دعم إيران للهجوم" الذي استخدمت فيه 25 طائرة مسيّرة، وصواريخَ أيضاً".
وبعد هجمات الـ 14 من أيلول/ سبتمبر، انخفضت عمليات إنتاج النفط في منشآت أرامكو بمقدار 5 ملايين برميل يومياً، حيث تفاعلت سوق الطاقة العالمية بقلق كبير في الوقت الذي تبذل فيه عملاق صناعة النفط المملوكة للدولة جهوداً لطمأنة الأسواق.
في السياق، ذكرت مصادر دبلوماسية أن خبراء من الأمم المتحدة ينتظر وصولهم إلى السعودية لإجراء تحقيق دولي حول الهجمات على المنشآت النفطية السعودية.