وباشرت هذه الحملات في بدء الأمر، بمخيمات النازحين الكبيرة الموجودة في جنوب الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، تزامنا مع الإنجازات المتحققة من تبليط الطرق، والجسور، ومد الطاقة الكهربائية للمدن ذات الدمار الأكبر من الحرب.
وأعلن عضو مجلس محافظة نينوى، سيدو حسين، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الاثنين، عودة أعداد كبيرة من النازحين المتواجدين في مخيمات حمام العليل والجدعة وغيرها جنوبي الموصل، إلى مناطقهم في الآونة الأخيرة، بحصيلة لم تحدد حتى اللحظة.
ويشير حسين إلى أن مخيمات أخرى في نينوى، من الصعب حسم أمرها في الوقت الحالي بسبب أن مناطق النازحين فيها، لم تتهيأ من جميع النواحي الخدمية من حيث دور السكن المدمرة التي تحتاج إلى ترميم، وإعادة أعمار، وأمنيا، والتي تعرقل عودة النازحين خاصة في قضاء سنجار، غربي الموصل.
وقبل نينوى، استطاعت محافظة الأنبار التي تشكل ثلث مساحة العراق غربا، أن تغلق مخيمات النازحين وتعيدهم إلى مناطق سكناهم المحررة، وبذلك تعتبر أول محافظة خالية من المخيمات بين المدن التي شهدت النزوح إثر سيطرة "داعش" عليها في وقت سابق من عام 2014.
وأعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، سبهان ملا جياد، في تصريح خاص لمراسلتنا يوم أمس الأحد 29 أيلول/سبتمبر، عن تشكيل لجنة من قيادة عمليات صلاح الدين، وشيوخ عشائر المحافظة، لاحتواء مشكلة عائلات "داعش"، وكيفية حل مصيرها، كمرحلة انتقالية إبقائها في مخيم "الشهامة" الواقع بين تكريت وبيجي، وتحل مشاكلها عائلة، عائلة، وليس بشكل جماعي يتم نقلها إلى الوحدة الإدارية.
ويكرر، أن هذه اللجنة ستعمل على حل مصير عائلات "داعش" بالتعامل الممكن مع التي قتل ابنها، أو اعتقل، أو الابن أو الأب المنتمي للتنظيم، الذي على استعداد لتسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنية لينال جزائه، أما العنصر الإرهابي الحر الطليق، من الصعب التعامل مع ذويه الذين في المخيم في الوقت الحالي.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه محافظات (نينوى، وكركوك، وصلاح الدين، والأنبار) من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.