أمسيات اليوم الأول حملت حفلاً غنائياً للفنان القدير شادي جميل، كما حملت فعاليات اليوم الثاني حفلاً للفنان مصطفى هلال، ومسك الختام كان مع حفل شبابي مميز للأخوين عبود وشهد برمدا.
فعاليات مختلفة انطلقت صباح الجمعة 27 أيلول/سبتمبر، كان منها ماراثون رياضي بحضور واسع من شباب المدينة بمشاركة عدد من المنظمات والهيئات منها، الأمانة السورية للتنمية والغرفة الفتية الدولية وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وإضافة إلى منظمتي اتحاد الشبيبة وطلائع البعث، كما ضمت فعاليات عيد السياحة العالمي إطلاق مشروع إعادة ترميم وتأهيل مبنى الخدمات الفنية (سابقا) المجاور لقلعة حلب ليصبح بعد ترميمه، فندقاً تراثياً ومقصداً للسياح من شتى أنحاء العالم.
من جهته وزير السياحة السوري المهندس محمد رامي مرتيني أشار في حفل الافتتاح المركزي المُقام على مدرج قلعة حلب إلى الأهمية التاريخية لتلك المدينة كونها الأقدم عبر التاريخ مستذكراً تضحيات أهلها وصمودهم الأسطوري أمام أعتى موجات الإرهاب العالمي وتضحيات الجيش السوري المغوار الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل أن تعود تلك الأرض منارة للفكر والحضارة والثقافة، مشدداً على حلب تلك المدينة التي لم يدخلها غازٍ قط ، تحوّل فيها الزمن إلى تاريخ سُطّر بدماء عطرة سقت أرض الوطن معلنةً نصراً عسكرياً وثقافياً.
وعلى هامش الاحتفالية، أكدت المهندسة نايلة شحود مديرة السياحة في محافظة حلب، أن هذا الاحتفال هو دليل واضح على انتصار سورية بجيشها وقيادتها ورسالة محبة وسلام من حلب إلى العالم من هذه المدينة الموغلة في جذور التاريخ، لما تحمله من قيمة تاريخية وأثرية وتراثية.
تخلل الأمسيات الموسيقية فقرات تكريمية لعدد من الشخصيات الحلبية البارزة التي تركت بصمة في تاريخ حلب الثقافي على مدى الأعوام الماضية منها الباحث التاريخي المهندس عبد الله حجار، إضافة إلى تكريم عدد من أصحاب ومدراء المنشآت السياحية الذين صمدوا وساهموا بشكل فعلي في إعادة الأقق السياحي للمدينة، منهم مدير فندق شيراتون حلب الدكتور صلاح نادر.
هي ثلاث ليالٍ ساهرة، قدّم من خلالها الفنانون الحلبيون رسالة موسيقية واضحة تدل على أن حلب مازالت عصية على كل أشكال الفكر الظلامي وموجات الغزو الثقافي والفن الهابط ، فها في اليوم حجارة قلعة حلب تُطرب من جديد بصدى أنغام من التراث الحلبي من أدوار وموشحات وأغانٍ ملتزمة إضافة إلى باقة منوعة من أغنيات الزمن الجميل التي تحكي العراقة في الشعر واللحن معاً.
(المقال يعبر عن رأي صاحبه)