وأشارت المصادر العسكرية، في حديثها لموقع قناة "218" الليبية إلى أن الهجمات الاستباقية للجيش أحرزت تقدما كبيرا في تعطيل حركة المجموعات المسلحة التابعة للوفاق، وأن وحدات الجيش أصبحت أكثر دراية بكل تحركات معسكر الوفاق، بواسطة سلاح الجو الذي ينفذ عملياته بدقة على المحاور في جنوب طرابلس.
وكشفت المصادر أن الجيش أصدر تعليماته بتمركز بعض الوحدات العسكرية، بمحور عين زارة، الذي يعدّ أشرس المحاور.
من جهته قال الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن المعركة في طرابلس "ضد إرهابيين ومتطرفين ومليشيات إجرامية تعلم جيدا أنها ستصبح في السجون، لارتكابها جرائم بشعة ضد الشعب الليبي" وفقا لقناة ليبيا.
ودعا المجتمع الدولي إلى رفع حظر التسليح عن القوات المسلحة، وذلك لمحاربة الإرهاب.
وأعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد بها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، ودعا الأخير قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكن الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر الخميس شكل تدهورا واضحا بين السلطتين المتنازعتين على الحكم.
وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.