أعلن آلاف السوريين من أطباء مختصين وخبراء في جميع المجالات ومواطنين استعدادهم للتطوع للعمل في مشفى سلحب في ريف حماة الذي أنشأته مبادرة أهلية تطوعية، بالإضافة إلى تبرع عدد من الفعاليات بتقديم أجهزة طبية وتقنية للمشفى الذي تمت تسميته "مشفى الشهيد صالح عبد الهادي حيدر".
من ناحيته أعلن رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" عن الجهوزية لتقديم الأدوية لصيدلية المشفى، مشيرا في أحد التعليقات أن العديد من معامل الأدوية الوطنية مستعدة لتأمين ما يلزم لصيدلية المشفى عند بدء العمل". مضيفا أن "سلحب قدمت خيرة أبنائها شهداء لنحيا وواجبنا جميعاً أن نقف معها كل منا حسب قدرته".
كما قال الشهابي إنه أرسل فريق عمل من حلب إلى سلحب واجتمعوا مع الشيخ شعبان منصور الذي أسس وأشرف على بناء المشفى.
وكانت وكالة "سانا" قد نقلت عن وزير الصحة السوري نزار يازجي قوله تحت قبة مجلس الشعب منذ أيام أن "الوزارة لم تستلم مشفى سلحب الذي أنجز بمبادرة أهلية لأنها لا تستطيع تخديمه بسبب حاجته إلى كوادر لتشغيله والمقدر عددهم بـ 675 شخصاً وإلى تجهيزات بقيمة سبعة مليارات ليرة".
بدورها ذكرت صحيفة "الوطن" أن مبادرات فردية انطلقت في سوريا من أطباء وفنيين بكافة الاختصاصات للعمل في مشفى سلحب. مشيرة إلى أن "المبادرات التي خرجت إلى العلن وانتشرت كالعدوى عبر "فيسبوك" وصلت حتى 300 طبيب (بتاريخ الأحد 6 أكتوبر)، حيث أعلن كل منهم عن مبادرة خاصة بعدد أيام محددة للعمل في المشفى، ومنها الكثير بشكل مجاني.
وأضافت "الوطن" أن المبادرات شملت أخصائيين في مجالات أخرى وجدوا أن لديهم "القدرة على مد يد العون بطريقتهم الخاصة للقائمين على المشفى، من فنيين وممرضين وسائقين وحتى إعلاميين، وشملت المبادرات تقديم أجهزة طبية من أطباء داخل وخارج سورية كتبرع لصالح المشفى الخالي من أية أجهزة حتى الآن.
يذكر أن المشفى تم بناءه في منطقة سلحب بريف حماة بإشراف ومشاركة الشيخ شعبان منصور الذي أطلق العمل بتأسيس المشفى لخدمة أبناء المنطقة والمناطق المجاورة وذلك بمبادرة أهلية خالصة من تقديم الأرض والعمال وتكاليف البناء كاملة، حيث تم إنجازه خلال 3 سنوات، ويضم 120 غرفة ويتسع لـ 240 سريرا.
وفي عام 2017 زار رئيس مجلس الوزراء السوري المهندس عماد خميس المنطقة واطلع على أعمال تأسيس المشفى والتقى بالشيخ شعبان منصور وعدد من المواطنين.