ونقلت وكالة أنباء "المغرب العربي" عن فاطمة المعمري، ممثلة الإمارات في اجتماع لجنة أممية رفيعة المستوى أن "الحكم الذاتي"، يمكن أن يصل حلا توافقيا لقضية الصحراء المغربية.
وقالت المعمري إن مبادرة الحكم الذاتي، التي تقدمت بها المغرب لتسوية نزاع الصحراء المغربية، تشكل حلا توافقيا مهما، يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات المنظمة، ويحفظ وحدة تراب المملكة المغربية.
وأشادت المعمري بالجهود الحثيثة التي يبذلها المغرب من أجل تحسين مستوى معيشة السكان في الصحراء المتنازع عليها "سواء عبر دعم المسار السياسي أو من خلال إطلاق مشاريع ومبادرات تنموية مهمة".
وكانت تقارير إعلامية عديدة قد تحدثت عن أزمة استدعاء السفراء بين المغرب والإمارات، قبل أن ينقل "إرم نيوز" الإماراتي عن مصدر مغربي رسمي، قوله العلاقات بين البلدين تتسم بالقوة والمتانة، وليس صحيحا استدعاء السفير الإماراتي في المغرب.
وقال المصدر إن السفير الإماراتي، علي سالم الكعبي، موجود في بلاده منذ نحو أسبوعين أو أكثر "لأسباب شخصية أو إدارية أو غير ذلك، المهم أنه لا علاقة للأمر بما يعرف بالاستدعاء الذي يشير في الأعراف الدبلوماسية إلى توتر وخلافات بين الدول".
وتخوض جبهة "البوليساريو" هي اختصار لـ"الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" وهي حركة تحررية تأسست في 20 مايو/أيار 1973، نزاع مع المغرب حول السيادة على إقليم الصحراء، منذ جلاء الإسبان، وتحول النزاع إلى صراع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتسعى الجبهة إلى تحرير الصحراء الغربية مما تراه استعمارا مغربيا، وتأسيس دولة مستقلة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا تحت اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وتخوض الجبهة صراعا مسلحا من أجل ذلك، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات برعاية الأمم المتحدة لحل المشكلة ولم تستطع منظمة الوحدة الأفريقية ولا منظمة الأمم المتحدة الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية الذي قارب عمره ثلاثة عقود.