قال المصدر إن القوات التركية استهدفت، أمس، وبشكل متكرر، أحد السجون المخصصة للمسلحين الأجانب من تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) يقع في محيط مدينة القامشلي، مؤكدا أن "سجن جركين يضم المئات من مسلحي "داعش" من جنسيات أجنبية وعربية متعددة، مشيرا إلى أن تكرار القصف على هذا السجن يدلل على أن تركيا تسعى إلى إعادة إحياء داعش في المنطقة مجددا".
وأضاف المصدر في تصريح لـ"سبوتنيك": "نحمل جميع الأطراف مسؤولية هروب مسلحي داعش من السجون"، دون إيضاح من هي تلك الأطراف.
واعتبر المصدر أن "هناك تنسيق واضح ما بين تركيا ومسلحي داعش حيث تمكنا صباح اليوم من قتل ١٥ مسلح من موالين لتنظيم داعش في قرية إم الخير جنوب مدينة رأس العين كانت هذه المجموعة تعمل ضمن خلايا نائمة بتنسيق مع تركيا وميليشياتها وتتجهز لمهاجمة مواقع قسد من الخلف".
يذكر بأن الرئيس التركي قد أعلن، الأربعاء، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة "داعش".
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرق سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.