موسكو - سبوتنيك. جاء في بيان للخارجية الروسية "نوقشت القضايا المتعلقة بتطور الوضع شمال شرقي سوريا. وتم الإعراب عن الرأي بشأن الحاجة إلى تحقيق استقرار دائم وطويل الأجل للوضع على الضفة الشرقية لنهر الفرات على أساس احترام سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامتها الإقليمية من خلال إقامة حوار بين دمشق وأنقرة، وكذلك بين السلطات السورية وممثلي الأكراد السوريين".
هذا وأعلن الرئيس التركي أن بلاده أطلقت أمس الأربعاء عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وبعض الدول).
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرق سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة، الاثنين، عن سحب قواتها من شمال شرق سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".