وأوضحت الشركة الإيرانية أن الانفجار الذي وقع على متن الناقلة على الأرجح كان بسبب هجوم صاروخي، نافية أن يكون مصدر هذه الصواريخ الأراضي السعودية.
من جانبها حملت وزارة الخارجية الإيرانية، المتورطين في الهجوم على ناقلة النفط في البحر الأحمر، المسؤولية عن هذا التصرف، بما في ذلك والتلوث البيئي الشديد الناشئ عنه في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن وضع ناقلة النفط تحت السيطرة، مضيفا "جميع أفراد ناقلة النفط الإيرانية بحالة جيدة".
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن الناقلة تعرضت لهجوم بصاروخين في البحر الأحمر قبالة سواحل السعودية في نحو نصف ساعة.
من جدة بالمملكة العربية السعودية العميد الدكتور على التواتي الخبير العسكري والاستراتيجي تحفظ على مسألة قرب الحادث من الحدود السعودية قبالة جدة قائلاً: إن مائة كيلو متر بعيدا عن جدة يعني أن الحادث وقع في المياه الدولية وليس في المياه الوطنية للملكة.
وأضاف أن هناك في هذه المنطقة أطراف كثيرة من الممكن أن تكون ضالعة في هذا الحادث فهناك على بعد ليس بالكثير إريتريا وبها قواعد عسكرية إسرائيلية وإيرانية وأمريكية، مشيرا إلى ما قاله المتحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي من أنه لا يمتلك معلومات عن هذا الحادث الذي وقع قريبا منه مما يجعل من الصعب التكهن بمن قام بهذا الحادث.
وأشار التواتي إلى أن تأثير هذا الحادث على تجارة النفط لن يكون قويا إذ إن حجم ما يمر من هذه المنطقة قليل جدا بالمقارنة بمضيق هرمز وقناة السويس.
من طهران تحدث الدكتور عماد أبشناس عن التضارب الذي اتسم به أداء الإعلام الرسمي الإيراني تجاه الحادث، مفسرا ذلك بتضارب المعلومات التي وردت في البداية عن الحادث ثم تبين للشركة المالكة للناقلة أن السعودية غير ذات صلة بالأمر وهذا هو الموقف الرسمي لطهران.
وأشار أبشناس إلي أن طهران ستطلب تحقيقا أمميا في هذا الحادث ربما تشارك فيه السعودية، لافتاً إلى أن أمن الملاحة في المنطقة لابد أن يكون مسؤولية دول المنطقة.
من عمان أشار اللواء الدكتور فايز الدويري إلى أن الحادث في ظل المعلومات الشحيحة المتوفرة عنه يلقي بالكثير من الأسئلة عن أهدافه وتوقيته ومكانه، مشيرا إلى أن موقف طهران بنفي التهمة عن الرياض هو نوع من الرشد السياسي الذي اتسم به الموقف الإيراني وهو مؤشر لبدء تحسن العلاقات السعودية الإيرانية.
تابعوا المزيد في حلقة الليلة من برنامج "بوضوح"...