وذكر أمهز، في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، أن الحادث تسبب في إصابة خزانين من الوقود وجرى تسرب للنفط ولكن استطاعت الفرق الهندسية السيطرة على هذا التسرب.
وأضاف "الجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى الآن لم توجه أصابع الاتهام إلى أية جهة بعينها ولكن من المرجح أن هناك عمل إرهابي ويمكن أن تكون هناك أكثر من جهة مشتركة في هذا العمل الإرهابي، باعتبار أن هذه المنطقة يتواجد بها أكثر من طرف كالسعودي والأردني والإسرائيلي".
وتابع "التحقيقات جارية الآن من الفريق الموجود على الناقلة ومن قبل فرق التحقيق في إيران كما أن هناك اجتماعات من قبل وزير النفط الإيراني مع الخبراء والمختصين لمتابعة هذا الحدث".
من جهته، قال العميد على التواتي، الخبير العسكري والاستراتيجي، قال إن 100 كيلو متر بعيدا عن جدة يعني أن الحادث وقع في المياه الدولية وليس في المياه الوطنية للملكة.
وأضاف أن هناك في هذه المنطقة أطراف كثيرة من الممكن أن تكون ضالعة في الحادث، فهناك على بعد ليس بالكثير إريتريا وبها قواعد عسكرية إسرائيلية وإيرانية وأمريكية.
وأشار إلى ما قاله المتحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي من أنه لا يمتلك معلومات عن هذا الحادث الذي وقع قريبا منه مما يجعل من الصعب التكهن بمن قام بهذا الحادث.
كما ذكر أن تأثير هذا الحادث على تجارة النفط لن يكون قويا إذ إن حجم ما يمر من هذه المنطقة قليل جدا بالمقارنة بمضيق هرمز وقناة السويس .
وكانت الشركة الوطنية الإيرانية لناقلات النفط قد أعلنت، في وقت سابق، أن ناقلة النفط "سيباتي"، التي تم استهدافها قبالة سواحل السعودية، بدأت تتحرك في اتجاه مياه الخليج ببطء، مؤكدة أنه "حتى الأن لم يتم تحديد مصدر استهدافها".
وذكرت الشركة، في بيان اليوم الجمعة، أنه "لا يزال مصدر الهجوم على ناقلة الإيرانية مجهولا والأضرار تقتصر على هيكلها حيث تضررت على مسافة مترين في هيكلها وبعض مخازنها".
وأضافت الشركة الوطنية الإيرانية لناقلات النفط: "لحسن الحظ لم تشتعل النيران في ناقلة النفط التي استهدفت وجميع أفراد طاقمها سالمين وبفضل طاقم الناقلة تتحرك الآن في اتجاه المياه الخليجية، ويقوم الطاقم بإرسال وضعية كل دقيقة إلى مركز الطوارئ في إدارة الشركة الوطنية الإيرانية لناقلات النفط".