وعادت خدمة الإنترنت في العراق، يوم أمس، دون حاجة المستخدمين إلى تطبيقات فتح الحجب، بعد أكثر من أسبوع على قطع الخدمة بالكامل ضمن الإجراءات التي طبقت خلال تظاهرات العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، التي خرجت مطالبة بإقالة رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، مطلع الشهر الجاري.
وجاء حجب مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نحو 24 ساعة من إعلان وزير الاتصالات، نعيم الربيعي، عودة الخدمة بالكامل، وعلى مدار الساعة، في البلاد.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت على مدار الأيام الماضية، تناقل فيديوهات، وصور، لعمليات القتل، والعنف المفرط الذي استخدم في قمع التظاهرات في بغداد، وباقي المحافظات، باستخدام الرصاص الحي، والضرب المبرح بالهراوات، وقنابل الغاز المسيل للدموع، والاعتقالات التي لازالت تطبق حتى الآن في ملاحقة الناشطين، والمشاركين في الاحتجاج.
وكان الحشد للتظاهرات قد بدأ من موقع "فيسبوك"، والتي جاءت خلفية الغضب الشعبي من قرار رئيس مجلس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، بإحالة الفريق الركن، عبد الوهاب الساعدي، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، إلى أمرة وزارة الدفاع، الأمر الذي عد ظلما لما قدمه من مشاركة لا تنسى في تقدمه مع قواته لتحرير المدن شمالي، وغربي البلاد، من سطوة "داعش" الإرهابي.
وتعرضت التظاهرات في العاصمة بغداد، ومحافظات، وسط، وجنوبي البلاد، للقمع باستخدام الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن وقوع ضحايا ارتفعت أعدادهم إلى أكثر من 100 قتيل حتى الآن، وأكثر من 6000 مصاب، وسط غضب شعبي متصاعد.