وأكد أن "الشعب لن يتسامح تجاه المشاريع الساعية لتقويض الدولة، وإسقاط مؤسساتها"، موضحا أن الشعب اليمني "سوف يمضي في الكفاح حتى ينتزع سيادته، وتعود الدولة المعبرة عن الشعب، ممثلة بمؤسسات الشرعية التي ناضل وسيناضل الشعب لاستعادتها وإعادة بنائها، وسيقدم الغالي والرخيص لتحقيق النصر وإنهاء كافة مظاهر الانقلاب والتمرد والفوضى وعودة الدولة إلى العاصمة صنعاء".
وقال هادي: "لقد تابعتم جميعاً الأحداث المؤسفة في العاصمة المؤقتة عدن من تمرد على مؤسسات الدولة، وهو سلوك يستهدف الدولة والوطن والمواطن ويمثل عملاً مرفوضاً وغير مقبول".
ودعا الرئيس اليمني "كل من غرر به للتمرد على الدولة ومؤسساتها وثوابتها الوطنية مراجعة أعمالهم الطائشة والعودة إلى جادة الصواب والتوقف عن السير في هذا النهج الدموي الذي باتت ملامح نتائجه ملموسة من زرع للأحقاد والكراهية وتعريض حياة الناس واستقرار معيشتهم للمآسي، فيكفي شعبنا ما يعانيه جرّاء الانقلاب الحوثي".
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار/مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.