ووضعت قوات الأمن خطة محكمة لاقتحام بيت الجاني بعد 72 ساعة من محاصرته ببلدية الطابية، أين كان يختبأ بداخله مسلحا، ورفضه الانصياع وتسليم نفسه مهددا بالانتحار.
وقد تواصل إلى غاية صباح الثلاثاء، محاصرة الأمن، للبيت العائلي للشرطي، الذي أقدم على قتل طليقته وثلاثة من أفراد عائلتها صبيحة الأحد، ببلدية سيدي لحسن رميا بالرصاص، بعد ما رفض الاستسلام وتقديم سلاحه منذ أمسية الحادثة.
وذكرت مصادر محلية لجريدة “للشروق” الجزائرية، أن كل المساعي والمفاوضات التي باشرتها مصالح الأمن مع الجاني، لأجل دفعه لتسليم نفسه وتقديم السلاح الناري الذي بحوزته، من خلال الاستنجاد بطبيب نفساني وأحد زملائه في المهنة باءت بالفشل.
وأكدت مصادر محلية، أن الجاني قام في حدود الساعة الحادية عشرة من مساء الأحد، بإطلاق عيارات نارية صوب باب المسكن، بلغت حوالي 30 طلقة، بهدف دفع عناصر الأمن للتراجع وعدم محاولة اقتحام المسكن، كما عاود الكرّة صبيحة الإثنين، بإطلاقه لأربع طلقات نارية نحو باب المسكن الذي يبقى مفتوحا، ما طرح فرضية حيازته على كمية إضافية من الذخيرة، في حين ظلت قوات الأمن تلتزم بالحكمة اللازمة في التعامل معه، وحرصها على توقيفه أو إقناعه من أجل تسليم نفسه، في الوقت الذي عرف فيه المكان حضور عدد كبير من الفضوليين وتطويق أمني محكم بعد الاستنجاد بقوات خاصة.