وعلق أمين عن مطالبة بعض الراغبين في الترشح بتمديد آجال إيداع ملفات الترشح، لكي يتسنى لهم استكمال نصاب الخمسين ألف استمارة، "بدأنا في استقبال طلبات مواعيد إيداع ملفات الترشح، وسيتم برمجتها وفق جدول زمني محدد لتسهيل العملية التي ستتواصل لغاية 26 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، على الساعة 23:59، أما بخصوص طلبات تمديد المواعيد لم تتلق السلطة أي طلب رسمي، ولا أظن أنه سيتم تمديد الموعد، كون عملية الفصل في الترشيحات يجب أن لا تتعدى سبعة أيام حسب قانون الانتخابات المعدل والمتمم بدل من عشرة أيام سابقاً".
وبخصوص الصعوبات العديدة التي رافقت عملية تنصيب المندوبيات الولائية، أشار مصطفى أمين "العملية انتهت تقريبا، قمنا بتنصيب 46 مندوبية على المستوى الوطني، فيما لم تنصب بعد مندوبيات ولايتي البيض وبجاية بعد تحفظات بلغتنا، تطلبت تغيير المنسق الولائي وهو ما أخر العملية، ويأتي هذا لتطمين المواطنين وإبعاد الشكوك حول الشخصيات المعيّنة، وسيتم تنصيبهم في الساعات القليلة القادمة" .
وعن الدعوات المتكررة التي أطلقها محمد شرفي لرئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لشباب الحراك قصد حثّهم على المشاركة في تنظيم الرئاسيات المقبلة قال مصطفى أمين "أكيد، وأجدد هذا النداء، العديد من شباب الحراك لا يزالون يشككون في عملية الاقتراع رغم ضمانات السلطة المستقلة بالحرص على نزاهتها، سواء بقوة القانون أو عبر هذا النداء الذي يهدف إلى جعلهم جزءاً من العملية، سواء عبر إشرافهم على تأطير مكاتب الاقتراع وفرز الأصوات أو مراقبتها كملاحظين معتمدين، وهي عملية كما تعلمون تتطلب تجنيد أكثر من 500 ألف مواطن جزائري، فمن يشكك في العملية فليتفضل هو شخصيا بمراقبتها و باب السلطة المستقلة مفتوح لهم".
وفي شق آخر، فنّد عضو السلطة ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص الامتيازات التي يتمتعون بها مؤكداً "بعد أكثر من شهر من التنصيب، لم نجتمع بعد لمناقشة أي أمر يتعلق بنا، بالعكس بعض الأعضاء اعتبروا أنفسهم متطوعين في سبيل الوطن بما فيهم رئيس السلطة، فأولويتنا الآن إنجاح هذا المسار، الامتياز الوحيد الذي نتمتع به الآن، هو استقلالية السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات".
وبالعودة إلى مساره الشخصي والانتقادات الواسعة التي طالته بعد قبوله عضوية السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات (كونه كان مواظباً على الحراك ومحسوبا في الساب على طاقم الناشط السياسي المعارض رشيد نكاز) أجاب مصطفى أمين "أعتبر الانتقاد الذي طالني بعد تنصيب السلطة المستقلة، شيئا إيجابياً بالنسبة لي، لمست محبة الناس لي ولم أكن أعلم أني مؤثر لهذه الدرجة" مضيفاً " أقول بأن الهجوم شرعي وأعذر كل من تعجب واستغرب، لأني على يقين أنهم لم يطلعوا على مهام وصلاحيات هذه السلطة المستحدثة والتي تعتبر أحد مطالب الحراك الشعبي".
مواصلاً : "للإشارة فقط إلى أنه وبمقاطعتنا لسلطة بهذه الصلاحيات العظيمة، سنفسح المجال لبقايا العصابة التي تترصد وتترقب أي باب يفتح للعودة منه".