بحضور زعماء ثلاث وأربعين دولة...انطلاق القمة الروسية الأفريقية في سوتشي
انطلقت في سوتشي الروسية القمة الروسية الإفريقية ومنتدى "روسيا - إفريقيا" الاقتصادي، بإشراف الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والمصري عبد الفتاح السيسي. ومن المقرر أن يحضر فعاليات القمة زعماء 43 دولة إفريقية، إضافة إلى تمثيل 11 دولة على مستوى نواب الرؤساء أو وزراء الخارجية أو السفراء، بالإضافة إلى قادة عدد من المنظمات الإفريقية الإقليمية.
ومن المقرر أن تُناقش في الجلسات العامة للقمة مجموعة واسعة من قضايا الأجندة الدولية الملحة محط الاهتمام المشترك بين روسيا ودول إفريقيا. وسيبحث المشاركون حالة وآفاق العلاقات بين روسيا وبلدان القارة، وتطوير الروابط بينها في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والثقافية وغيرها، بالتركيز على البحث عن طرق كفيلة بالتنمية المتسارعة والنظامية لجميع أنواع التعاون الروسي الإفريقي.
وفي لقاء مع مراسلة "سبوتنيك" في سوتشي، أكد وزير الطاقة المغربي، عزيز الرباح، على أهمية التعاون مع روسيا، معتبرا أن توقيع العاهل المغربي والرئيس الروسي على شراكة استراتيجية بين البلدين قاعدة للانطلاق نحو مشاريع مهمة في كافة المجالات.
وقالت موفدة "سبوتنيك" للقمة، نغم كباس، إن "هناك أكثر من 40 رئيس إفريقي ومن دول أخرى وخاصة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي التقى الرئيس الروسي بوتين وكانت القمة بين الرئيسين مغلقة وتم فيها بحث المشروعات التي تنفذها روسيا في البنى التحتية والطرق في مصر وإفريقيا وفي مجال التقنيات العسكرية ومشروع الضبعة النووي".
وأشارت نغم إلى أن "اليوم الأول كان مبهرا في المشاركة والتنظيم وأوضحت كباس أن العلاقات بين إفريقيا وروسيا يجب أن تزداد لأن الرئيس الروسي بوتين غير راض عن المشروعات التي تتم الآن مع إفريقيا داعيا لتقديم تسهيلات لجذب الاستثمارات في إفريقيا وتشجيع الشركات الروسية على الاستثمارات هناك ومطالبا بدفع العلاقات السياسية قدما لمستوى أفضل بين الجانبين".
من جانبه قال مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤن الأفريقية، السفير وائل نصر، إن "الوقت حان لروسيا لوضع أقدامها في إفريقيا وملائم لأن الساحة تركت للولايات المتحدة وأوروبا في الفترة الماضية لكي تتحرك فيها وحيدة".
وأشار السفير المصري، إلى أن "هناك ملفات مهمة ستكون على مائدة الحوار ومنها ملفات التنمية الطرق ونقل البضائع عن طريق الموانئ وضعف البنية الأساسية لذلك تستطيع روسيا دخول الساحة الإفريقية بسهولة فهي لم تستعمر او تستنزف ثروات افريقيا كما فعل الآخرون".
وشدد على أن "هناك ملف مهم سيناقش في القمة هو النهوض بالصحة العامة والتعليم في إفريقيا"، موضحا أن "ملف الصناعة هو ملف رئيسي لأن روسيا يمكن أن يكون لها دور في دفع الصناعات الثقيلة وخاصة مفاعل الضبعة".
بعد اتفاق روسي تركي...تركيا تعلن أنه لا حاجة لاستمرار عمليتها في شمال سوريا.. والأكراد يعلنون انسحابهم
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه توصل مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، إلى حلول مصيرية حول سوريا، مشددا على ضرورة تحرير البلاد من الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي. من جهته اعتبر الرئيس التركي، أنه توصل إلى اتفاق تاريخي مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، حول سوريا.
وعبَر رتل للشرطة العسكرية الروسية الضفة الشرقية لنهر الفرات، متوجها نحو مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية، في إطار الاتفاق الروسي التركي الذي تم التوصل إليه خلال قمة سوتشي.
وتنص مذكرة التفاهم، على انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية مع أسلحتها من المنطقة، حتى عمق 30 كيلومترا خلال 150 ساعة، إضافة إلى خروجها من تل رفعت ومنبج، مع انتشار الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري في الجانب السوري من الحدود السورية التركية، إضافة إلى تسيير دوريات تركية وروسية مشتركة غرب وشرق منطقة عملية "نبع السلام" بعمق 10 كم، باستثناء مدينة القامشلي.
قال الخبير العسكري السوري العميد عبد الحميد سلهب، إن "الجيش التركي يعتبر غازيا للأراضي السورية والعدوان مهما كانت مبرراته بالحفاظ على الأمن التركي هو عدوان على سوريا و لايمكن القبول به".
وأشار سلهب إلى أن "الجيش السوري انتشر في كل مناطق سوريا"، موضحا أن اتفاقية أضنة تنص على عدم تدخل أي من الدولتين في الشؤون الداخلية للدولة الأخرى".
وأوضح أن "أمريكا تخلت عن الأكراد وفي نفس الوقت لم يستطع الجيش التركي حماية مواقعه"، مطالبا تركيا "باحترام اتفاقية أضنة الموقعة مع سوريا".
وأشار الخبير العسكري السوري أن "الجيش السوري جاهز لسحق الارهابيين"، مؤكدا أن "هناك معركة فاصلة للقضاء على كل الارهابيين وعودة إدلب لحضن الدولة السورية قريبا".
مصر تعرب عن صدمتها إزاء تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن سد النهضة
أعربت الخارجية المصرية عن صدمتها إزاء تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، حول ملف سد النهضة، وإمكانية اللجوء للحل العسكري إذا تطلب الأمر، بحسب ما نقلت وائل إعلام. وقالت الخارجية المصرية في بيان، إن القاهرة تتابع هذه التصرياحات بقلق وأسف باعتبار أنه لم يكن من الملائم الخوض في أطروحات تنطوي على تناول الخيارات العسكرية، باعتباره مخالفا لنصوص ومبادئ الاتحاد الأفريقي، خاصة وأن مصر لم تتناول هذه القضية في أي وقت إلا من خلال الاعتماد على أطر التفاوض.
في السياق، أعلنت الخارجية المصرية أنها قبلت دعوة أمريكية لاجتماع يشارك فيه وزراء خارجية الدول الثلاثة المتأثرة ببناء السد، مصر والسودان وإثيوبيا، سيعقد في واشنطن، وذلك دون أن تحدد موعده وما إذا كانت الخرطوم وأديس أبابا قد قبلتا الدعوة.
قال عضو مجلس النواب المصري، محمد أبو حامد، إن "مصر تستغرب تصريحات رئيس الوزراء الأثيوبي التي تتعارض بشكل واضح مع روح وفلسفة الاتحاد الأفريقي"، مشيرا إلى أن "التصريح يتعارض مع كون رئيس الوزراء الأثيوبي حصل مؤخرا على جائزة نول للسلام وهي جلزة تمنح لمن يدعم السلام ويلتزم به".
ولفت إلى تصريحات الرئيس المصري بأن "كافة مؤسسات الدولة المصرية ملتزمة بدورها في الحفاظ على حقوق مصر التاريحية في مياه النيل التي لن تتنازل عنها"، وذلك بحسب القانون الدولي والأعراف الدولية التي تحكم مثل تلك المواقف.
وأشار أبو حامد إلى أن "لقاء الرئيس المصري مع رئيس الوزراء الأثيوبي في روسيا سيتطرق للدعوة الأمريكية التي وجهتها واشنطن للدول الثلاث"، موضحا أنه "سيكون له تأثير إيجابي في تحريك المفاوضات".
تابعوا المزيد على "عالم سبوتنيك"...