المنتجع الصحي الذي يطلق عليه اسم "زلال" يأتي تتويجا للتعاون بين مشيرب العقارية وشركة شيفا سوم الدولية للمنتجعات الصحية التي تشتهر حول العالم بمنتجع هوا هين في تايلند، ويعد هذا التعاون مع مشيرب العقارية أول تعاقد لهذه الشركة في مجالها لإدارة منتجعات صحية في مناطق أخرى حول العالم.
وأعرب الكواري عن ثقته بأن هذا المنتجع سيساهم بشكل كبير في نمو قطاع السياحة الصحية في قطر، مشددا على أن التعاون بين مشيرب وشيفا سوم الدولية جاء لتوفير أفضل ما توارثناه من الطب العربي القديم، ليس فقط للمجتمع القطري، بل للمنطقة بأكملها.
ويمتد المنتجع على مساحة 280 ألف متر مربع ليكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وأول المنتجعات التي تستخدم الطب العربي التقليدي في العالم، ويوفر أكثر من 120 غرفة وجناحا للعائلات وستين جناحا وفيلا للضيوف البالغين فقط، مقدما مجموعة من الخدمات الصحية والترفيهية لجميع الأعمار والفئات.
وقد صمم منتجع زلال الصحي وفقا لرؤية مشيرب العقارية لتطوير مجتمعات وخدمات مستدامة مرتبطة بالثقافة القطرية، وتلبي احتياجات الحاضر والمستقبل، فكان الاسم "زلال" من الماء الزلل أي الماء النقي الذي يروي، وهو مستوحى أيضا من رحلة الارتباط الوجودي بالماء كعنصر أساسي للحياة، وهو الأمر الذي يشكل جزءا كبيرا من الثقافة والتاريخ القطري.
وتوقع الاختصاصي في الطب البديل بمنتجع زلال محمد علي الخاطر، في حديث للجزيرة، أن يحقق المنتجع شهرة عالمية بسبب الخدمات الجيدة التي ستقدم فيه، لافتا إلى أن الفكرة العامة تقوم على إحياء علم الطب العربي والإسلامي البديل وتطويره من خلال خدمات مقدمة داخل مجمع متكامل.
وعن سبب اختيار الموقع في شمال قطر، قال الخاطر إن فترات العلاج والنقاهة يحتاج فيها الشخص لأن يكون بعيدا عن المدن وضوضائها، فضلا عن الطقس الجيد في منطقة الشمال حتى ينخرط الشخص في العلاج ويستشعر الروح الطبيعية في المكان، وهي عوامل ساعدت على اختيار الموقع في هذا المكان.
ويضيف الاختصاصي في الطب البديل بمنتجع زلال أن المنتجع يشمل العديد من الأقسام، أهمها القسم المعني بالعلاج الطبيعي وآخر للصحة البدنية وثالث للعلاج بالأعشاب، وهناك أقسام أخرى معنية بالعلاجات التجميلية، لافتا إلى أن زلال يقدم تجربة فريدة من نوعها في كافة مجالات الطب البديل.