وقال الصدر في بيان نشره موقع "بغداد اليوم"، تحت عنوان "إرشادات": "وجهت النائب الجهادي، بالتدخل إذا تم الاعتداء على المتظاهرين، وذلك بما يسمح بإحلال السلام، ولكن بشرط أن يكون ذلك من دون سلاح".
وتابع "المتظاهر سيقدم لكم وردة، فقدموا لهم الورود، ومن لم يقرر المشاركة في مختلف أنحاء العراق ليؤيد ولو بكلمة أو دعم معنوي، كتعطيل كافة الأعمال يوم الجمعة فقط".
رؤوس الأموال النزيهة
على أئمة صلوات الجمعة غدا، التطرق للتظاهرات بصورة إيجابية وإرشادية.
ولفت إلى أنه "قد يحتاج المتظاهرون إلى دعم لوجستي كالطعام والشراب والعلاج، وما إلى ذلك، لذا أدعو أصحاب رؤوس الأموال النزيهة لدعمهم قدر الإمكان".
ودعا الصدر "شيوخ العشائر، حماية أولادهم المتظاهرين قدر الامكان، ولو معنويا"؟.
ولكن تحدث عما سيحدث في حال تعرضت الاحتجاجات للاعتداء، بقوله "في حال الاعتداء على المتظاهرين، فعلى النائب الجهادي أن يزج سرايا السلام لنشر السلام، بطرق مقبولة لحماية المتظاهرين ومن دون سلاح".
وأردف "في المساجد والحسينيات ودور العبادة والكنائس لحفظ العراق وسلامة الثوار وإزاحة الفاسدين، وعلى الجهات الطبية كالمستشفيات وغيرها من المرافق الضرورية، عدم تعطيل عملها خلال التظاهرات".
واستطرد "في حال قطع الطرق من أي من الطرفين، فعلى الواعين التعامل مع الأمر بحذر وترقب".
قطع الإنترنت
وأشار إلى أنه "في حال قامت الحكومة بقطع الإنترنت ظلما وعدوانا، فعلى من هم خارج العراق مناصرة إخوانهم قدر الإمكان".
وطالب الصدر "المتظاهرين برفع العلم العراقي فوق أسطح المنازل والمحال والعمارات والمساجد وإلى غير ذلك".
واختتم:
في حال الاعتداء على المتظاهرين فعلى رئيس الجمهورية، القيام بالسياقات القانونية والاجتماعية والأخلاقية اللازمة.
وحدد المتظاهرون في العراق ثورتهم التي حملت عنوان "أريد وطنا"، يوم غدا الجمعة، موعدا لانطلاقهم في عدة محافظات، لاسيما في ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد، للمطالبة بإقالة الحكومة.
القوة المفرطة
وذكرت اللجنة في بيان أن "نسبة ضحايا الاحتجاجات الأكبر، سجل في العاصمة بغداد بمقتل 107 مدنيين وإصابة 3458 منهم، ومقتل 4 عناصر من القوات الأمنية وإصابة 363 منهم".
وأكدت لجنة التحقيق "الاستخدام المفرط للقوة والعتاد الحي وعدم ضبط إطلاق النار على المحتجين، وضعف قيادة وسيطرة للقادة الآمرين، وقيام بعض المتظاهرين غير المنضبطين بحرق مقرات أمنية وحكومية وحزبية، وقيام بعض المتظاهرين بإلقاء قنابل المولوتوف باتجاه القوات الأمنية"، مؤكدا أيضا "لم تصدر أي أوامر رسمية من الجهات العليا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين".
وشهدت العاصمة العراقية، بغداد، ومحافظات أخرى في وسط وجنوب البلاد، مطلع أكتوبر/تشرين الأول الحالي، موجة احتجاجات وتظاهرات شعبية واسعة للمطالبة بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات وفرص العمل، وتعرضت التظاهرات للقمع باستخدام الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن وقوع ضحايا، وسط غضب شعبي متصاعد ودعوات لتجديد الاحتجاجات يوم الجمعة المقبل.
وواجهت القوات الأمنية التظاهرات بالغاز والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين يقولون إنها استخدمت القناصة والرصاص الحي، ما أودى بحياة أكثر من 150 شخص حتى الآن، وأكثر من 6000 مصاب، وسط غضب شعبي متصاعد وارتفاع سقف المطالب.