وأكد متظاهرون لـ"سبوتنيك"، أنهم لن يغادروا الساحة قبل تحقيق المطالب وفي مقدمتها استقالة الحكومة ومحاسبة رموز الفساد في البلاد.
في المقابل، استمر قطع الطرقات في العديد من المناطق اللبنانية، خصوصا في بيروت ومحيطها.
وأعلنت قيادة الجيش في بيان لها، إنه "تكرّرت في الآونة الأخيرة بعض الممارسات المسيئة والمخالفة للقوانين من قبل بعض المعتصمين على الطرق تجاه مواطنين وعسكريين أثناء تنقلاتهم".
وحذرت من الاستمرار في اللجوء إلى هذه الوسائل والتعرّض للحرّيات العامة والشخصيّة.
وأكدت قيادة الجيش، أن حرية التعبير والتظاهر مصانة بموجب الدستور، ودعت إلى احترام حرية التنقّل، والكف عن القيام بهذه الممارسات.
أما على الصعيد السياسي، ترقب المتابعون كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والتي سيتناول فيها آخر مستجدات الوضع الداخلي.
الكاتب والمحلل السياسي توفيق شومان يقول لـ"سبوتنيك"، "إن تهدئة الأمور لا يمكن أن تتم إلا من خلال إجراءات فورية إصلاحية وسريعة، هذا الباب ممكن أن يؤدي إلى تهدئة المحتجين في الشارع، نحن أمام ثورة حقيقية أمام احتجاجات وغضب حقيقي".
وأضاف:"نحن أمام كلمتين لرئيس الجمهورية وقبله رئيس الحكومة ولم يكن هناك أي مطلب عملي وعملاني يمكن على الأقل أن يعيد بناء الثقة بين السلطة والشارع".
وأشار شومان إلى أن "أنظار اللبنانيين والإقليم وأنظار العالم متجهة نحو كلمة أمين عام "حزب الله" حتى المحتجين يطالبون بذلك، وأظن بأن كلمة نصر الله اليوم سوف تدفع بإتجاه الطلب من الحكومة اللبنانية أن تتخذ إجراءات إصلاحية سريعة".
بدورها تقول الناشطة اللبنانية نعمة بدر الدين لـ"سبوتنيك": "نفتقد الثقة تماماً بالسلطة السياسية القائمة لأنها عاجزة عن تنفيذ المطالب، فلتقدم مبادرة جدية تأخذ فيها بعين الاعتبار مطالب الشارع وتذهب باتجاه حكومة إنقاذية"، مشددة على "أن الملطلب الأساسي هو إسقاط الحكومة ورفع الحصانات".
من جهة أخرى، تدور أسئلة في الصالونات السياسية حول إمكانية إقدام الحكومة على إجراء تعديل وزاري، وما هي طبيعة هذا التعديل.
وقال حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، اليوم الجمعة 25 أكتوبر/تشرين الأول، إنه يخشى أن يكون هناك من يريد أن يقود لبنان إلى "حرب أهلية".
وحذر أمين عام حزب الله من أن الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، قد تدفع البلاد إلى الفوضى أو الانهيار، وقد تذهب "لا سمح الله، إلى الحرب الأهلية".
ودعا نصر الله، اليوم الجمعة، أنصاره للبقاء بعيدا عن الاحتجاجات فى أنحاء لبنان، التى تستهدف الاطاحة بالنخبة الحاكمة فى البلد.
هذا ومنذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قام المتظاهرون في لبنان بإغلاق الطرق في العاصمة والطرق المتقاطعة التي تربط بين الأجزاء الشمالية والجنوبية من البلاد.