وتعيش هذه الديدان، التي تنتمي إلى جنس جديد يسمى "الأوانيما"، في بحيرة مونو الغنية بالزرنيخ ولديها القدرة على تحمل جرعات عالية من هذه السموم، والتي تقدر بخمسمئة ضعف الجرعة القادرة على قتل إنسان، حسب مجلة "كورنت بيولوجي".
ويساعد هذا الاكتشاف على زيادة فهم العلماء كيفية تعزيز تحمل الإنسان مستويات عالية من الزرنيخ، وكيفية التخلص من سميته.
Científicos de #Caltech han descubierto una nueva especie de gusano que prospera en un lago tóxico
La #Auanema tiene 3 sexos, puede sobrevivir 500 veces la dosis letal humana de arsénico y transporta a sus crías dentro de su cuerpo como un cangurohttps://t.co/lj6X7yT3vW pic.twitter.com/eDV8kGTUgM
— CIEM - Info y Emerg (@Cieminfo) September 27, 2019
وتتميز بحيرة مونو التي تعيش فيها الديدان بشدة ملوحتها وقلويتها العالية (الرقم الهيدروجيني 10)، ولا توجد فيها أسماك، وتزيد ملوحتها أكثر من ثلاث مرات على ملوحة المحيط الهادئ.
والديدان المكتشفة تنتمي إلى فئة من الديدان المجهرية تسمى الديدان الخيطية، وتتكاثر داخل وحول بحيرة مونو، منها المفترسة أو الطفيلية، وبعضها الآخر يتغذى على الميكروبات، وجميعها تتحمل الظروف القاسية التي تسمى علميا باسم "إكستريموفيل".
وبشكل عام تعيش الديدان الخيطية عادة تحت سطح الأرض، وفي قاع المحيط، وفي المرتفعات القطبية الجنوبية، لكن الديدان الخيطية المكتشفة لديها خصائص وراثية تمكنها من العيش في الظروف القاسية.
وتتميز "الأوانيما" بالمرونة الوراثية، حيث لديها ثلاثة أجناس وجيب مثل الكنغر والقدرة على التغلب السريع على الظروف غير الملائمة.
يعتقد الباحثون، أن الإنسان قادر على التعلم من مقاومة هذه الديدان للزرنيخ، ومرونتها للعيش في بيئات بها مستويات عالية منه، وأن معرفة المزيد عن العوامل التي تبقيها على قيد الحياة في بيئات قاسية يمكن أن تؤدي إلى اختراق علمي جديد يتعلق بصحة الإنسان.
ويقوم العلماء الآن بإيجاد العوامل كيميائية حيوية وجينية معينة تمكن الديدان الخيطية من العيش في تلك الظروف المتطرفة.