وقال الميسري، خلال فعالية بمحافظة شبوة، اليوم السبت، إنه يرفض تشكيل ما أسماها "حكومة تتحكم فيها السعودية والإمارات"، في إشارة إلى الحكومة التي يتوقع أن تنبثق عن اتفاق الرياض، حين دخوله حيز التنفيذ، وذلك حسب موقع "عدن نيوز" اليمني.
ويتناقض موقف الميسري مع ما أعلنته الحكومة اليمنية، قبل ساعات عبر وزير إعلامها، معمر الإرياني، من ضرورة "تناول اتفاق الرياض بشكل إيجابي بعيدا عن المناكفات السياسية"، واعتبر أن "الاتفاق بصيغته النهائية يوحد جهود اليمنيين لمواجهة الانقلاب الحوثي في إطار الشرعية الدستورية، ويحفظ الثوابت الوطنية ويلتزم بالمرجعيات الثلاث ويعزز من تواجد مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة".
وكشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، مؤخرا، تفاصيل عن اتفاق رعته المملكة العربية السعودية بين الحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، لإنهاء التصعيد والتوتر بين الطرفين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سعودية مطلعة، أن "الاتفاق الذي سيوقع قريبا في الرياض ينص على تشكيل حكومة كفاءات سياسية تضم 24 وزيرا مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية يعينها الرئيس اليمني".
أوضحت أن "الاتفاق ركز بشكل كبير على توحيد الصف وتفعيل مؤسسات الدولة لخدمة اليمن بجميع مكوناته وتلبية احتياجات المواطنين المعيشية"، مشيرة إلى "التركيز على إدارة موارد الدولة ومكافحة الفساد وجمع إيرادات الدولة وشفافية الصرف وتفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة وإعادة تشكيل المجلس الاقتصادي الأعلى وتفعيله وتعزيزه بشخصيات من ذوي الكفاءة والخبرة والنزاهة".
وشهدت الأسابيع الماضية سجالات بين الشرعية والانتقالي على هامش الدعوة السعودية للحوار، بعد أحداث عدن الأخيرة في أغسطس/ آب الماضي، والتي تغيرت الخريطة السياسية في اليمن بسببها، وبداية الأسبوع الماضي تناولت وسائل الإعلام تقارير تتحدث عن توصل الطرفين إلى اتفاق جاهز للتوقيع.